20 February 2020, Thu, 2:56

الجماعة الإسلامية تعرب عن قلقها البالغ والعميق من تدهور الوضع الأمني للبلاد وتدعو إلى تدارك الوضع

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور ميا غلام بروار في 20 فبراير 2020  بيانا أعرب فيه عن  قلقه العميق من تدهور الوضع الأمني للبلاد والتي تفاقمت في الأونة الأخيرة ،حيث تشير التقارير الصحفية إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية انخرطت في أعمال مخالفة للقانون مثل ابتزاز المواطنين وفرض إتاوات عليهم ومضايقتهم في المراكز الخدمية وغيرها الكثير من التجاوزات القانونية لمنفذي الأجهزة الأمنية الذين تقع على عاتقهم توفير الأمن والأمان للمواطنين .

وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن ما تطرقت إليه الصحف اليومية المختلفة عن أن عناصر من الأجهزة الأمنية احتجزوا مواطنين في أماكن مختلفة من البلاد طالبين منهم مبالغ مالية ضخمة كنوع من الابتزاز المالي،مهددا إياهم بالقتل خارج نطاق القضاء إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم،مبديا أسفه الشديد على مثل هذه النوعية من التعامل للعناصر الأمنية مع المواطنين،إن هذا التعامل الوحشي للعناصر الأمنية مع المواطنين لهو أمر مؤسف حقا في بلد مستقل وذو سيادة،وقد ازددت جرائم السرقة والقتل والابتزاز في الآونة الأخيرة بسبب تدهور الوضع الأمني للبلاد وبشكل مثير للقلق،مشيرا إلى أنه إذا تورط رجال الأمن في أنشطة سياسية بدلاً من مكافحة الجرائم فإن هذا سيكون مصير البلد.

وتابع قائلا إن العناصر الأمنية كانت قد قامت باختطاف العديد من الممثلين الشرعيين والعديد من المواطنين من أماكن مختلفة من البلاد ولا يزال مصيرهم مجهولا إلى يومنا هذا،ووفقًا للدستور ، فإن الدولة تتحمل المسؤولية الكاملة عن أرواحهم وأرواح المواطنين وممتلكاتهم،وهي من الحقوق الأساسية للشعب،وإذا كانت الشرطة هي التي تمثل تهديدا لحياة المواطنين وأرواحهم فإن المواطنين ليس لديهم ما يخفف عنهم من آلامهم

إننا نعتقد أنه يجب اتخاذ مبادرات لأن تكون العناصر الأمنية على قدر من المسؤولية ،وعليه فإننا نلفت انتباه المسؤولين الحكوميين في هذا الصدد حتى يستطيعوا استعادة الصورة والهيبة المفقودة للشرطة ، وفي نفس الوقت يجب التحقق في المزاعم المرفوعة ضدهم.