1 February 2020, Sat, 4:01

الجماعة الإسلامية تدعو إلى وقف ما يجري باسم الانتخابات من مهزلة

أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني الساق البروفيسور ميا غلام بروار في الأول من فبراير 2020 بيانا دعا فيه إلى وقف ما يجري باسم الانتخابات من مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى واستعادة حقوق التصويت المسلوبة للشعب،حيث شهد الشعب البنغلاديشي في الأول من فبراير آخر المهازل الانتخابية والمتمثلة في انتخابات بلدية داكا في شقيها الشمالي والجنوبي ،وقد وصلت المهزلة إلى درجة أن رئيس المفوضية العامة للانتخابات نفسه عبر عن امتعاضه واستيائه من الانتخابات ومجرياتها بالقول بأنه لم يكن يريد أن تكون الانتخابات بهذا الشكل أو أن يخرج بهذه الصورة القاتمة

وتابع الأمين العام للجماعة الإسلامية قائلا: إن مراكز الاقتراع شهدت تجاوزات قانونية فاضحة بكل المقاييس ،حيث تم طرد وكلاء المرشح الانتخابي المعارض من مراكز الاقتراع وتهديد موظفات المركز بالاغتصاب إذا لم يقمن بوضع الاختام وتزوير أوراق الاقتراع، وعرقلة الناخبين من الوصول لمراكز الاقتراع،فضلا عن التعقيدات غير المسبوقة في عدم استطاعة جهاز التصويت الالكتروني على كشف بصمات الأصابع للناخبين،وقد عرضت وسائل الإعلام المختلفة بعض اللقطات للكثير من مراكز الاقتراع والتي تثبت بوضوح أن الشعب قد فقد الرغبة في الإدلاء بصوته في مثل هذه الانتخابات الهزيلة المعروفة نتائجها مسبقا،محملا المفوضية العامة للانتخابات المسؤولية الكاملة عن فقدان الشعب الرغبة في الذهاب لمراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم ،وهذا بمثابة دمار للعملية والمسيرة الديمقراطية في البلاد،مشيرا إلى أن الشعب بمقاطعتهم الانتخابات قد قالوا كلمتهم وأعربوا عن فقدان ثقتهم في المفوضية العامة للانتخابات الحالية التي لم تستطع أن تقوم بواجبها

إن الجماعة الإسلامية دائما ما كانت تطالب وترفع صوتها لاستعادة الديمقراطية وحقوق التصويت المسلوبة للشعب من براثن هذه الحكومة المستبدة ،ولهذا قررت عدم المشاركة في اية انتخابات تشرف عليها هذه المفوضية مفترضا أن الانتخابات لن تكون نزيهة وحيادية في ظل وجود حكومة مستبدة ،وقد ثبت ذلك على أرض الواقع مرات عديدة وهذه المرة أيضا  

إن بعض زعماء وقادة الحزب الحاكم أدلو بتصريحات حاولوا من خلالها تبرير عدم ذهاب الناخبين لمراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بأنهم سعداء للمشاريع الإنمائية التي اتخذتها الحكومة !!!!! وهذا بحد ذاته استهزاء وسخرية من الشعب،وإذا كان الأمر كذلك ،فإن شعوب البلدان المتقدمة لم يكونوا يذهبوا لمراكز الاقتراع ويدلون بأصواتهم فيها .

وفي ظل هذه الظروف ،فإننا نطالب المفوضية العامة للانتخابات والسلطات المعنية على تهيئة الجو المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ذات مصداقية، إضافة إلى ذلك ، نناشد المواطنين وأحزاب المعارضة إلى إطلاق حركة شعبية موحدة لاستعادة حقوق التصويت للشعب ".