11 November 2019, Mon, 5:16

الجماعة الإسلامية تعرب عن قلقها العميق من حكم المحكمة العليا الهندية بشأن مسجد بابري التاريخي

أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم الاثنين الموافق لـ 11 نوفمبر 2019 بيانا اعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق إزاء الحكم النهائي والمثير الصادر مؤخراً من المحكمة العليا الهندية بشأن مسجد بابري التاريخي والذي دمره الهندوس ويسعون لتحويله إلى معبد ،مضيفا بأن هذا الحكم لقي استهجانا واستنكارا واسعا في العالم الإسلامي بأسره .

وأضاف أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن متطرفين هندوس هدموا هذا المسجد التاريخي الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 460 عاما في عام 1992 منتهكين بذلك قرار الأمم المتحدة الخاص بالأمور الدينية والقانون الهندي في اعتداء سافر على الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم ، وبموجب هذا الحكم المثير للجدل فإن المحكمة العليا الهندية التي قفت بجانب هؤلاء المتطرفين الهندوس يمنح هذا الموقع المتنازع عليه للهندوس ،بينما يمنح للمسلمين قطعة أرض أخرى منفصلة لبناء مسجد آخر ،واصفا هذا الحكم بأنه مثير للسخرية وأنها استهزاء بمشاعر المسلمين ،فالمسلم أصبح اليوم محروم من حقوقه الدينية المستحقة

إن إدعاء الجماعات الهندوسية المتطرفة بأن هذا الموقع كان مخصصا لبناء معبد هندوسي عار تماما عن الصحة ،فلم يعثر علماء الجيولوجيا والآثار على أي حطام للمعبد ،وقد اعترفت المحكمة العليا أيضًا أنه وبناء على الأدلة المقدمة من هيئة الآثار لا يثبت بما لا يدع مجالا للشك على أن المسجد قد بُني هناك مكان المعبد الهندوسي ، لذلك ،فإن مطلب هدم مسجد بابري وبناء معبد هندوسي في نفس الموقع غير مبرر ولاغٍ.

وفور صدور الحكم ، أكد أحد كبار القضاة السابقين في الهند والعديد من قضاة المحكمة العليا المتقاعدين الآخرين أنه "ليس من اختصاص المحكمة إعادة صياغة التاريخ، المحكمة تصدر قراراتها وأحكامها بناءً على أدلة ووثائق وأدلة دامغة ذات مصداقية. لكن المحكمة العليا لم تقرر اعتماد هذه الأدلة وهو ما يعني أنها فشلت في تطبيق القانون والدستور بما يحفظ مصالح الجميع ،مشيرا إلى أن تصريحات القضاة المتقاعدين تثبت أن المحكمة الهندية العليا أصدرت هذا الحكم المثير إرضاءً للحكومة الهندية الحالية التي تعادي كل ماهو إسلامي

إننا نأمل أن تبدي الحكومة الهندية الاحترام تجاه مشاعر المسلمين الهنود وتحترم اتفاقية الأمم المتحدة للدين وحقوق الإنسان وأن تتخذ مبادرات فورية  لإعادة بناء المسجد في نفس موقع مسجد بابري.