أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم السبت الموافق لـ26 أكتوبر 2019 بيانا أعرب فيه عن امتعاضه الشديد من عدم محاكمة القتلة المتورطين في مذبحة 28 أكتوبر 2006 حتى الآن،وبمناسبة الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد 6 من منسوبي الجماعة الإسلامية وحزب اتحاد الطلاب الإسلامي في ضاحية"بلتن"بداكا في الثامن والعشرين من اكتوبر 2006 دعا أمير الجماعة الإسلامية الشعب عامة إلى الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة
وجاء في البيان إن يوم الثامن والعشرين من شهر اكتوبر2006 هو يوم اسود في تاريخ بنغلاديش،ففي هذا اليوم الذي كان اليوم الأخير لحكم حزب التحالف الأربعة قر ر كل حزب دعوة منسوبيها إلى التجمع في أماكن مختلفة من العاصمة لتهنئة الشعب بمناسبة انتهاء فترة حكم التحالف بكل سلمية ،وما أن بدأ منسوبوا ونشطاء الجماعة الإسلامية بالتوافد نحو المنصة الرئيسية لحضور التجمع تعرضوا لهجوم مباغت من قبل بلطجية حزب عوامي ليغ والذين كانوا حاملين المجاذيف والعصي والهروات ،وبعد بداية الاجتماع بدقائق بدأ بلطجية حزب عوامي ليغ بالتقدم نحو المنصة الرئيسية للجماعة الإسلامية في منطقة بلتن حيث كان حاضرا وقتها زعماء وقادة الجماعة الإسلامية الكبار وعلى رأسهم وزير الصناعة وأمير الجماعة الإسلامية السابق الشهيد مطيع الرحمن نظامي ووزير الشؤون الاجتماعية الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ علي أحسن محمد مجاهد وما أن بدأ وزير الصناعة آنذاك الشيخ مطيع الرحمن نظامي إلقاء كلمته حتى ازدادت حدة الهجوم من قبل البلطجية لقتلهم ،إلا أن منسوبوا ونشطاء الجماعة الإسلامية كانوا بالمرصاد،فكونوا جدارا بشريا لحمايتهم من الهجوم والذي كان من المفترض أن تقوم الشرطة بحمايتهم،وبسبب تقاعس الشرطة عن أداء دورها المنوط بها انتشرت أعمال الشغب في كافة أرجاء المنطقة ما أدى إلى استشهاد ستة من منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية ،حيث تعرضوا لضرب مبرح بالمجاذيف والعصي والهروات التي كانوا يحملونها بطريقة يندى لها جبين الانسانية ما أدى إلى استشهادهم جميعا،هذا إلى جانب إصابة المئات بجروح ،وقد اكتظت المستشفيات بالمصابين وفقد العديد منهم اطرافه ومنهم من فقدوا أعينهم وأصيب الكثيرين منهم بالشلل التام،ولم يكتفوا بقتلهم فقط؛بل قام البلطجية بالرقص على جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم على ايديهم،وقد شاهد الملايين في جميع انحاء العالم عبر شاشات التلفاز هذه الجريمة البربرية والوحشية البشعة التي ما أن تأتي في الذاكرة إلا وتقشعر لها الأبدان،ورغم أن الجماعة الإسلامية رفعت دعوى قضائية تطلب فيها القصاص من القتلة إلا أن الحكومة التي كانت آنذاك والحكومات التي تعاقبت عقبها لم تتخذ أية إجراء ضد القتلة الذين يصولون ويجولون في البلاد،بل أنها عرقلت مسار الحصول على العدالة الناجزة موضحا أن وحشيتهم وبشاعتهم وفظاعتهم فاقت كل التصورات التي قد يدركها العقل البشري ولا يمكن لنا أن نتصور ماحدث في ذلك اليوم في عالمنا هذا وفي يومنا هذا،ولا يسعني في هذا اليوم إلا أن اذكر هؤلاء الشهداء الأبرار وتضحياتهم التي قدموها للحركة الإسلامية في ذلك اليوم بكل امتنان واحترام وتقدير وانقل مواساتي العميقة لأسرهم .
وعن الدعوى القضائية التي رفعت ضد الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الوحشية البشعة قال أمير الجماعة الإسلامية إنه تم رفع دعوى قضائية ضد الإرهابيين القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الوحشية البشعة لكن هذه الحكومة وبعد مجيئها للحكم قامت بسحب الدعوى القضائية المرفوعة ضد القتلة،حيث كافأتهم الحكومة وقدمت لهم امتيازات عديدة بدلا من تقديمهم للعدالة،مؤكدا أن الشعب لن يسامح اؤلئك الإرهابيين القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البربرية الوحشية الهمجية النكراء،إن بلطجية الحزب الحاكم كانوا قد حاولوا في ذلك اليوم اغتيال زعماء الجماعة الإسلامية البارزين الذين كانوا في المنصة إلا أن التضحيات التي قدمها منسوبوا الجماعة الإسلامية وذراعها الطلاببي في ذلك اليوم حالت دون تنفيذ مخططهم الأسود،واليوم تحاول الحكومة الحالية وعبر ممارسة إرهاب الدولة بالقضاء على زعماء الجماعة الإٍسلامية وتصفيتها من قادتها
إننا ندعو الشعب إلى توحيد الصفوف ضد الظلم والقمع والتعذيب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها هذه الحكومة ومواجهتها بالطرق والوسائل الديمقراطية