أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ 16 أكتوبر 2019 بيانا أعرب فيه عن صدمته البالغة من الجريمة المروعة التي هزت المجتمع البنغلاديشي قبل يومين بقيام أب بذبح ابنه البالغ من العمر خمس سنوات وقيامهم بتعليق جثته على شجرة بالقرب من منزله ،وقد تعدت الجريمة الوحشية البشعة إلى أبعد من ذلك،حيث قام الأب بقطع لسانه وأعضائه التناسلية وتقطيع جتثته قطعة قطعة ،مضيفا بأن وحشية وبشاعة الجريمة يجبرنا على إعادة التفكير في الوضع الاجتماعي للبلد،حيث أن المجتمع البنغلاديشي لم يألف على مثل هذه الجرائم الوحشية البشعة من قبل،والملاحظ في جميع طبقات المجتمع سواء كانت فقيرة أم غنية هو أن درجة العنف والوحشية وفظاعتها تزداد يوما بعد يوم ،وأبرز مثال على ذلك جريمة القتل الوحشية البشعة للطالب الجامعي أبرار فهد ،وبحسب التقارير الصحفية فإن حوادث أخرى مماثلة شهدتها الدولة ،حيث قامت أم بقتل ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات خنقا لأنها طلبت منها مبلغ عشرة تاكا فقط!!!! وفي الأشهر التسعة الماضية ، قُتل ما لا يقل عن 320 طفلاً على مستوى البلاد. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى حقوق الطفل في بنغلاديش،فإنه لقي ما لا يقل عن 28 طفلا مصرعهم على أيدي ابويهم،وفي نفس الفترة الزمنية ، تعرضت 29 طفلاً للاغتصاب فيما قتل 23 طفلاً بعد اختطافهم .
وتشير الإحصاءات المذكورة أعلاه بوضوح إلى أن حوادث القتل الوحشية وحالات التعذيب الوحشية ضد الأطفال قد ازدادت بشكل مضطرد في جميع الأماكن بما في ذلك المنازل والمكاتب والمؤسسات التعليمية والمطاحن والمصانع وأماكن أخرى، ومنذ أن وصلت الحكومة الاستبدادية الحالية إلى السلطة ، تدهورت المبادئ والقيم والعادات والتقاليد في المجتمع ،ولم يقتصر ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية البشعة على المواطنين العاديين فحسب،بل أن العناصر الأمنية أيضا متورطة في جرائم وحشية بشعة مستغلين بذلك النفوذ القانونية التي يحصلون عليها
إنه عندما تشرك الحكومة نفسها الجهات المكلفة بإنفاذ القانون وغيرها من الكيانات والقطاعات الإدارية لتنفيذ مؤامراتها الخبيثة للبقاء في السلطة ،فإنه من الطبيعي أن يستفحل الفساد وينعدم الأخلاق والمبادئ والقيم ويصيب المجتمع بالانحطاط،وما عثور الأجهزة الأمنية على غرف تعذيب سرية في الجامعات والمؤسسات التعليمية الكبرى والتي كان يديرها بلطجية تابعة للحزب الحاكم إلا دليل على وحشية وبشاعة الوضع الانساني والنفسي للطلاب في هذه المؤسسات التعليمية التي يشار إليها بالبنان
وفي ظل هذه الظروف ، فإنني أحث جميع شرائح المجتمع بما في ذلك المجتمع المدني والصحفيين والمحامين والمثقفين والطلاب والمدرسين والزعماء الدينيين والمزارعين والعمال على اتباع تعاليم الاسلام في جميع مراحل الحياة ،والحفاظ على القيم والمبادئ والأخلاق في المجتمع.