أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ14 أغسطس 2019 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من الوضع المتردي لقطاع صناعة الجلود والانخفاض الحاد في أسعار الجلود الحيوانية في الأسواق المحلية ،حيث أن تردي الوضع في هذا القطاع الصناعي المهم أثر بشكل كبير على المزارعين وتجار المواشي والخراف الحية وتجار الجلود ،وبحسب وجهة نظر المهتمين في هذا المجال فإنه كان يتعين على الحكومة مبدئيا أن تساند وتدعم وتقف بجانب هؤلاء التجار للإرتقاء بهذا القطاع الصناعي المهم ،وقد اثر القرار الحكومي بنقل مدابغ الجلود المتمركزة في منطقة "هازاريباغ" إلى منطقة شابار على تجار الجلود،إذ أن المنطقة الجديدة لا تتوافر فيه التجهيزات الحكومية الكاملة،فيما فقدت الجلود البنغلاديشية مكانتها في السوق العالمي ،ومن جهة أخرى،فشلت الحكومة البنغلاديشية بقيادة حزب عوامي ليغ الحاكم طوال العشر سنوات في الارتقاء بهذا القطاع لصناعي وهو ما أدى إلى تردي الوضع في هذا القطاع،وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن سعر القطعة للجلد البقري انخفض إلى النصف خلال السبع سنوات الماضية،بينما انخفض سعر جلد الغنم إلى الثلثين ،وكان التجار قد حددوا هذه السنة أن يشتروا 10 ملايين قطعة جلد اي 2،5 مليون قطعة أقل من السنة الماضية لسبب أنهم لم يستطيعوا التخلص من جميع الجلود التي اشتروها السنة الماضية ،حيث لا يزال 650 ألف قطعة جلد متوفرة لديهم دون أن يستطيعوا بيعها .
إنه في السنة المالية 2018-2019 شهدت عملية تصدير المنتجات الجلدية انخفاضا كبيرا، فقد انخفض التصدير إلى أقل من 60 مليون دولار وهو ما يوحي بفداحة الوضع في هذا القطاع ،وفي الشهرين الماضيين انخفض العائد التصديري من هذا القطاع بنسبة 26.6 % من إجمالي الناتج المحلي
إن عدد قطع الأراضي التي وزعتها الحكومة في قرية المدابغ التي أعلنت عنها الحكومة في منطقة شابار تبلغ 255 قطعة أرض ،منها 155 قطعة أرض للوحدات الصناعية ،وعدد المدابغ الموجودة 123 مدبغا ،فيما حصل 78 مدبغا فقط على التصريح البيئي ،وعلى إثر هذا الوضع المتردي لهذا القطاع يتم إرسال الجلود البنغلاديشية لما وراء الحدود ،حيث تتوافر هناك سوق سوداء للمتاجرة بالجلود البنغلاديشية التي يتم بيعها بسعر مخفض وبالتالي حصول التجار الهنود على فرصة الاستيلاء على سوق الجلود البنغلاديشية
إن فئة كبيرة من شرائح المجتمع البنغلاديشي متضررون بشكل كبير من انخفاض أسعار الجلود في الأسواق المحلية،إذ أن عددا كبيرا من المدارس ومئات الآلاف من طلاب هذه المدارس ودور الأيتام معتمدين بشكل كبير على المبالغ التي يحصلون عليها من بيع الجلود ،حيث أنها تكفيهم المصاريف لسنة ميلادية كاملة،وإذا لم يحصلوا على السعر المناسب لهذه الجلود فإن هذه المدارس وطلابها سيكونون أكبر المتضررين من هذا الانخفاض،داعيا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للإإرتقاء بهذا القطاع الهام