اصدر أمير الجماعة الإسلامية بالإنابة الشيخ مجيب الرحمن اليوم السبت الموافق لـ10 مارس 2018 بيانا أدان فيه بشدة المضايقات السياسية والقمع والتعذيب الوحشي الذي يتعرض له رئيسة الوزراء السابقة ورئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي السيدة خالدة ضياء في السجن وحزبها والنشطاء السياسيين المعارضين الذين لا يستطيعون المشاركة في البرامج السياسية التي يعلنها الحزب بسبب الحملات الامنية الشعواء التي تشنها الأجهزة الأمنية الحكومية،حيث تقوم الأجهزة الأمنية بتوقيف واحتجاز النشطاء السياسيين المعارضين المشاركين في هذه البرامج السياسية السلمية،وتمارس عليهم شتى انواع القمع والتعذيب مسطرا بذلك فصلا أسود في تاريخ الحياة السياسية لبنغلاديش واصفا هذه الحملات الأمنية بأنها انتهاك صريح وواضح للدستور وتدخل سافر في الحقوق الأساسية للشعب .
وأضاف أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن المواد 36،37،38 من الدستور البنغلاديشي ينص صراحة على أن لكل مواطن الحق في التنقل بكل أريحية والمشاركة في التجمعات والمسيرات والمظاهرات السياسية والتعبير عن رأيه بكل حرية،ومنذ اليوم الأول من اعتقال رئيسة الوزراء السابقة السيدة خالدة ضياء والحزب الوطني البنغلاديشي يعلن عن برامج سياسية سلمية في جميع أنحاء البلاد إلا أن أيّا من هذه البرامج السياسية السلمية لم يستطع النشطاء السياسيون المعارضون المشاركة فيها بسبب العراقيل والحملات الأمنية الحكومية التي تتنوع ما بين التوقيف والاحتجاز والاختطاف وتعذيبهم وقمعهم في المراكز الأمنية .
إن رئيسة الوزراء السيدة حسينة واجد والتي تتزعم حزبها الحكومة تصول وتجول في أرجاء البلاد بحثا عن الأصوات الانتخابية وإيصال حزبها إلى الحكم مرة أخرى،ومن جهة أخرى تمنع الأحزاب السياسية المعارضة من المشاركة في الحملات الانتخابية وعقد التجمعات والمسيرات والمظاهرات السياسية ،حيث فرضت اليوم السبت حظر التجوال في مدينةخولنا للحيلولة دون عقد تجمع سياسي للحزب الوطني البنغلاديشي ،مشيرا إلى أن هذه القرارات الحكومية الجائرة تشير إلى أن الحكومة تنوي إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة من طرف واحد ،مؤكدا أن مثل هذه المؤامرات سوف تخلق أزمة دستورية عميقة في البلاد،لكن التاريخ يشهد أن الحكومات السابقة التي تعاقبت على الحكم والذين حاولوا تكميم الأفواه لم يستطيعوا البقاء في السلطة ،ومثلها لن تستطيع هذه الحكومة ايضا البقاء في السلطة ولن يتحقق حلمها الذي يراودها بالبقاء في السلطة للأبد ،فالله سبحانه وتعالى يمهل الظالم ولا يهمله ،وإذا تمادى الظالم في ظلمه وتجاوز حده يأتي الحكم الرباني