16 May 2024, Thu, 10:51

الدعوة إلى الوقف الفوري للحرب والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة

عقد اجتماع لمجلس العمل المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية برئاسة أمير المنظمة الدكتور شفيق الرحمن. وإذ يدين ويحتج على الهجمات الإسرائيلية الوحشية على فلسطين، وخاصة في رفح الأخيرة، ويدعو العالم إلى اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الإبادة الجماعية للمسلمين الفلسطينيين، فقد نص القرار الذي تم تبنيه في الاجتماع على أن القوات الإسرائيلية المحتلة احتلت بالقوة منازل وأراضي
المسلمين الفلسطينيون منذ عام 1948، والاحتلال مستمر منذ 75 عاما، ويرتكب الإسرائيليون إبادة جماعية في فلسطين من خلال تنفيذ إبادة جماعية همجية


ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، قُتل 35 ألف مدني فلسطيني وأصيب 80 ألفا، و70 في المائة منهم من النساء والأطفال. وحتى موظفو الأمم المتحدة والصحفيون الأجانب ونشطاء حقوق الإنسان والمتطوعون يتعرضون للقتل. ولقد تم تهجير الملايين من الناس. واستقر النازحون من غزة في مخيمات اللاجئين. ولكن القوات الإسرائيلية هاجمت أيضا مخيمات اللاجئين وارتكبت المجازر. ولم تسلم المستشفيات والمساجد والمدارس والمدارس العصرية والكليات والملاجئ من الإسرائيليين الهمجيين. وتم حتى الآن اكتشاف 7 مقابر جماعية في غزة، وتم انتشال مئات الجثث من هذه المقابر الجماعية. ولا نعرف أي لغة لإدانة هذه الهجمات العدوانية التي تشنها القوات الإسرائيلية غير الشرعية على المسلمين المضطهدين في فلسطين. ويدين مجلس العمل المركزي للجماعة بشدة ويحتج على الهجمات الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية المحتلة والإبادة الجماعية للمسلمين الفلسطينيين. ويلاحظ مجلس العمل المركزي بقلق بالغ أنه منذ الهجوم على فلسطين، لجأ نحو 15 مليون مدني نازح إلى رفح. وإنهم يعيشون حياة غير إنسانية هناك بسبب نقص الغذاء والماء. وعلى الرغم من هذه الأزمة الشديدة، تقوم القوات الإسرائيلية الهمجية بعمليات برية في رفح وترتكب إبادة جماعية. وإنهم يلقون قنابل محظورة في انتهاك قواعد الحرب. وقالت الأمم المتحدة، إن العملية البرية في رفح ستتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة. وبحسب تقرير للأمم المتحدة، بحلول شهر يوليو قد تأخذ المجاعة شكلا كبيرا في فلسطين بأكملها. ويلاحظ مجلس العمل المركزي أيضا أن طريق وصول الغذاء إلى غزة مسدود. ولقد هاجم الإسرائيليون المتطرفون الشاحنات التي تحمل الغذاء لسكان غزة الذين يتضورون جوعا، وقاموا بدهس وتدمير المواد الغذائية ومنعوا الوصول إلى غزة. ويعتقد مجلس العمل المركزي للجماعة أن الإسرائيليين ينتهكون باستمرار القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان من خلال إظهار ازدراءهم لجميع المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة. وفي الوقت الحاضر، أصبح من الواضح لشعوب العالم أنه لن يكون هناك حل للمشكلة الفلسطينية دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة


وفي الآونة الأخيرة، صوتت 143 دولة لصالح دولة فلسطينية مستقلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويهنئ مجلس العمل المركزي للجماعة بحرارة هذا الاقتراح الذي تقدمت به شعوب العالم المحبة للسلام ويعرب عن رأي مفاده أنه بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، لن يتم تحرير الفلسطينيين المضطهدين و المظلومين. ولذلك فإن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هو مطلب الأمة الإسلامية وشعوب العالم المحبة للسلام. ويدعو مجلس العمل المركزي للجماعة العالم الديمقراطي المحب للسلام والأمة الإسلامية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى وقف الحرب فورا والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة واتخاذ خطوات فعالة لإحلال السلام الدائم في العالم والشرق الأوسط


وفي الوقت نفسه، يتضرع إلى الله عز وجل أن يتقبل استشهاد الذين استشهدوا في هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن يعجل بالشفاء للجرحى، ويعرب عن خالص تعازيه لذوي القتلى والجرحى والمصابين، وللحكومة والشعب الفلسطيني