قال القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور مجيب الرحمن إنه لا توجد ديمقراطية في البلد، والمواطن اليوم محروم من حرية التعبير عن رأيه ، حتى الأرواح والممتلكات العامة ليست آمنة، وهذه الإخفاقات والفشل المتوالي للحكومة في إدارة البلاد حولتها إلى دولة فاشلة ، وبما أن الإسلام هو منهج متكامل للحياة لذلك فإن الضمان الوحيد للمواطنين في الحصول على حقوقهم الأساسية هو ترسيخ الإسلام في المجتمع وإقامة مجتمع إسلامي قائم على العدل والانصاف ،مخاطبا القادة المشاركين في الورشة التعليمية التي نظمتها الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب قائلا: عليكم أن تكونوا نموذجا وقدوة لمن هو دونكم في العمل الحركي ، وعليكم ببناء أنفسكم وبناء شخصيتكم على أسس إسلامية سليمة ، والسعي لاكتساب المزيد من المعرفة من خلال قراءة السيرة النبوية حتى تستطيعوا مواصلة الحركة مثل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وعليكم بالتواضع لأنها ترفع من مقام العبد عند ربه واحترام الآخرين ، والوقوف إلى جانب المحتاجين قدر المستطاع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وتابع قائلا: إن الحكومة اعتقدت أن الجماعة الإسلامية ستمحى من الوجود بعد إعدام كبار قادتنا لكن بفضل الله سبحانه وتعالى ما نشاهده على أرض الواقع أن الجماعة الإسلامية أصبحت أقوى من ذي قبل بفضل هذه التضحيات التي قدمها قادتنا، وأمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اعتقل بسبب إعلانه المطالب العشرة للأحزاب المعارضة ولا يزال مسجون، مطالبا بالإفراج الفوري عنه، مشيرا إلى أن تعطيل البرامج السياسية واعتقال قادة المعارضة ونشطاءها وقمعهم وتعذيبهم هو بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن مسؤولية الأجهزة الأمنية هي الحفاظ على أرواح الناس ومصالحهم وممتلكاتهم وليس قمع وتعذيب المعارضين، والجماعة الإسلامية بدورها كانت دائما ضد التعذيب والقمع ، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية لا تهاب من القمع والتعذيب الحكومي ،وفي نفس الوقت لن تستطيع الحكومة القضاء على الحركة الشعبية لذلك ، نحث الجميع على المشاركة في الحركة المنهجية والسلمية القادمة للإطاحة بالحكومة
ترأس الورشة التعليمية عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب السيد نور الإسلام بلبل وقام بإدارة الورشة الأمين العام للجماعة للمدينة وعضو المجلس العملي المركزي الدكتور شفيق الإسلام مسعود. وشارك فيه نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر ومساعد الأمين العام الشيخ عبد الحليم
من جهته، قال الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر إننا نعمل على إعلاء كلمة الإسلام مثلما فعله الأنبياء والمرسلين جميعهم، وعلينا أن نؤدي هذه المسؤولية بطرق مدروسة ومخططة، وعلينا أن نعد مخططًا عامًا للحركة بعد تقييم الوضع السياسي. وإدراج القضايا المنطقية والعادلة في أجندة الحركة من أجل استقلال البلاد وسيادتها
وقال الشيخ عبد الحليم إن على قادة المناطق القيام بأدوار تقدمية لتسهيل جهود إقامة الدين في هذا البلد،ويتعين على منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية اكتساب المعرفة لمواجهة التحديات الناشئة ومواكبة التطور الحديث والتركيز على رفع مستوى الالتزام بالدين في حياتنا
وفي كلمته، قال نور الإسلام بلبل إنه يجب أن ننقل رسالة الإسلام إلى مختلف فئات المجتمع من خلال تكثيف الأنشطة الدعوية وتعليم القرآن. ويجب أن يكون القادة أكثر نشاطًا في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات، وبناء كوادر قادرة في جميع المهن ليكونوا قادرين على قيادة المجتمع، مشيرا إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد حاليا قال السيد بلبل إن الاقتصاد الوطني على حافة الانهيار ، وحياة المواطنين أصبحت صعبة للغاية بسبب الارتفاع الحاد في أسار السلع والمواد التموينية الأساسية ، ففي ظل هذه الظروف ، يجب أن يكون قادتنا في طليعة قيادة الحركة