9 December 2022, Fri, 10:08

أمير الجماعة الإسلامية يدعو الجميع إلى التوحد والتكاتف من أجل انتزاع حقوق الشعب المسلوبة

ترأس أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن في الثامن من ديسمبر الجاري اجتماعا للمجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية، حيث ناقش الاجتماع الوضع السياسي الحالي للبلاد، وبعد مناقشة مستفيضة أدان المجلس التنفيذي المركزي عملية المداهمة التي قامت بها الأجهزة الأمنية لمكتب الحزب الوطني البنغالي وما تبع ذلك من مقتل ناشط سياسي على أيدي الأجهزة الأمنية رميا بالرصاص ، والاعتقالات الجماعية في صفوف المعارضين، وإغلاق مكتب الحزب الوطني البنغلاديشي وعدم السماح لأي شخص بالدخول إليه، إلى جانب ذلك ،دعا جميع الجهات المعنية إلى إنجاح التجمع السياسي المعلن للحزب الوطني

 بعد ذلك وجه أمير الجماعة الدكتور شفيق الرحمن كلمة لأبناء الوطن في ظل الوضع السياسي الراهن جاء فيه

أبناء الوطن الأعزاء،

السلام عليكم ورحمة الله

إننا نمر اليوم بفترة صعبة في التاريخ اليوم كدولة وشعب، فالحكومة تحاول خلق حالة من التوتر السياسي هذه الأيام خاصة بعد دعوة الحزب الوطني البنغلاديشي إلى تجمع سياسي كبير في العاصمة داكا في العاشر من الشهر الجاري بعد أن اختتم الحزب الوطني البنغلاديشي من تنظيم  وعقد التجمعات السياسية في العديد من المقاطعات والمجالس البلدية في البلاد والتي انتهت جميعها سلميا ، وفي السابع من الشهر الجاري، تجمع نشطاء الحزب أمام مقر الحزب الرئيسي ولم يلاحظ عليهم قيامهم باي نشاط تخريبي إلا أن الشرطة ودون تحريض قامت بتفريقهم ومطاردتهم واطلقت عليهم القنابل والغازات المسيلة للدموع، وما يطالب به الحزب الوطني البنغلاديشي اليوم هو مطلب الشعب البنغلاديشي بأكمله، فالمطالبة بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة تحت نظام الحكومة الانتقالية هي الخطوة الأولى في تحقيق هذا المطلب الشعبي الوحيد، ولا بديل عن ذلك، وما قامت به الأجهزة الأمنية يوم أمس الخميس من قتل أحد النشطاء السياسيين للحزب بدم بارد رميا بالرصاص يندى له الجبين، فيما تم اعتقال أكثر من 400 من نشطاء الحزب الوطني من مقر الحزب الرئيس ،ومن ناحية أخرى، قامت الشرطة بإدخال مواد متفجرة لمقر الحزب ليوهم الشعب أن هذه المواد المتفجرة تم تخزينها من قبل الحزب لليام بأنشطة تخريبية إلا أن هذه المسرحية الهزلية باءت بالفشل ،وقد منعت الشرطة الأمين العام للحزب السيد ميرزا فخر الإسلام عالمغير من دخول مقر الحزب ليومين متتاليين بحجة أن مقر الحزب مسرح الجريمة

إن منع الأمين العام للحزب من دخول مقر الحزب هو تدخل فاضح في جميع حقوقه الديمقراطية ، وإننا نؤمن أن للحزب الوطني البنغلاديشي الحق في الدعوة إلى تجمع سياسي عام في مدينة داكا وفق ما ينص عليه الدستور البنغلاديشي ، وما حدث من تجاوزات قانونية وانتهاك للدستور لا يجب أن يمر مرور الكرام ، إذ يجب على الحكومة أن تحيل كل من يقف وراء هذا التعدي الصارخ في الحقوق الدستورية للمحاكمة ، ونحن نأمل أن تعود الحكومة إلى رشدها، والتاريخ يشهد أن كل من عاند الشعب واستخدم القوة المفرطة ضدهم ومضى في غطرسته ومكابرته كان مصيره مزبلة التاريخ، وعندما يتحد الشعب في تحقيق مطلب ما فإنه ينتزعه بالقوة

لهذا ندعو جميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وأبناء الوطن إلى أن يتحدوا من أجل استرجاع الحقوق الدستورية المسلوبة

وفي الختام، نسأل الله التوفيق في تحقيق مطلبنا الشعبي وأن نتحد من أجل استرجاع حقوقنا المسلوبة وتحرير هذا البلد من براثن هذه الحكومة الظالمة المستبدة. شكرا لكم جميعا