ترأس أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الثلاثاء الموافق لـ6 ديسمبر 2022 الجلسة العادية لمجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية، وقد أعرب المجلس عن قلقه العميق من الفوضى والتخبط في القطاع التعليمي وما يشهده البلاد من غزو فكري وانحلال أخلاقي ساهم بشكل كبير في تدمير الشخصية الأخلاقية للشباب المسلم، وقد تبنى المجلس ما يلي

"يعرب مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية عن القلق العميق والبالغ من تدمير النظام التعليمي في البلاد بالكامل، فقد تم استبعاد المواد والمناهج الدينية من النظام التعليمي بحجج واهية وبطريقة متعمدة، حيث تم إلغاء مناهج التربية الإسلامية والتعليم الأخلاقي من المرحلتين الإعدادية والثانوية بطريقة خبيثة لتنفيذ أجندة الحكومة الخبيثة بنشر الإلحاد بين الطلبة ،ولم يسلم المدارس الدينية من براثن الحكومة ، فقد تم حذف التاريخ الإسلامي وسير الأنبياء والصحابة والقصائد والقصص الدينية من المناهج في الكتب المدرسية لجميع الفصول والمراحل، ويمكننا القول بأنه تم تدمير النظام التعليمي بأكمله.، ومن جهة أخرى، رفعت الحكومة أسعار المستلزمات الدراسية، خاصة الأوراق والكتب ، مما جعل من الصعب على أطفال أسر الطبقة الدنيا والمتوسطة  مواصلة الدراسة والانخراط فيها

كما يعرب مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية عن قلقه من الغزو الفكري والتأثير السيء للثقافات المستوردة من الغرب وانتشار آفة المخدرات التي باتت تدمر شبابنا وبناتنا تدريجياً، وقد كشفت دراسة معاهد بحثية مختلفة أن شباب بنغلاديش يستهلكون ما قيمته 20 مليون تاكا من الكحول يوميا. وعلى هذا المنوال، يبلغ الاستهلاك السنوي للكحول 7 آلاف 300 كرور تاكا، ويوجد حاليًا 25 نوعًا من أنواع المخدرات في بنغلاديش والتي  تؤثر بشكل خطير على الشباب، ولا توجد مبادرة فعالة لحماية الأجيال القادمة من إدمان المخدرات

كما يلاحظ مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية أن لثقافة العري والاختلاط والفحش والعري تأثير كبير في تدمير شبابنا ، إذ أنها تأتي في المرتبة الثانية من بين الأسباب التي تدمر قيم الشباب  ويحط من أخلاقهم ، ناهيك عن انتشار الأفلام الإباحية المتنوعة والمسرحيات الإباحية والأفلام وصور الفيديو الفاحشة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد عصفت هذه الممنوعات العديد من العائلات ودمرتها تدميرا كاملا  وخلقت اضطرابات اجتماعية ونفسية

لهذا، تناشد مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية الجهات المعنية جعل التعليم الديني إلزاميًا في جميع مراحل التعليم ، والتحكم في أسعار المواد والمستلزمات الدراسية ، وإنقاذ جيلنا المستقبلي من بيئة الفحش والانحلال والعري. الإدمان على المخدرات وتثقيف المواطنين حول الانعدام الأخلاقي والدعوة إلى بناء حركة اجتماعية ضد البيئة المعادية للمجتمع "