ترأس أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الجمعة الموافق لـ2 ديسمبر 2022 اجتماعا لمجلس الشورى المركزي، حيث تم تشكيل إعادة اللجان التنفيذية والعملية المركزية وانتخاب نائب أمير الجماعة الإسلامية والأمناء العامين المساعدين والأمناء العامين للجان التنفيذية المركزية واللجان العملية ،فقد تم انتخاب الأستاذ مجيب الرحمن والدكتور سيد عبد الله محمد طاهر والشيخ شمس الإسلام كنائب الأمير، فيما تم انتخاب البروفيسور ميا غلام بروار أمينًا عامًا، في حين تم انتخاب الشيخ أبو طاهر محمد معصوم والشيخ رفيق الإسلام خان ، والمحامي حميد الرحمن آزاد ، والشيخ عبد الحليم ، والمحامي معظم حسين هلال ، والشيخ محمد شاه جهان والمحامي أحسن المحبوب زبير لمنصب الأمين العام المساعد ، هذا وقد تم تكليف المحامي مطيع الرحمن أكاندا بمهمة سكرتير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية

بعد ذلك ألقى أمير الجماعة الإسلامية كلمة أمام مجلس الشورى سلط فيه الضوء على الوضع العام للبلاد قال فيه إن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد وما تبع ذلك من أزمات أخرى في قطاعات مختلفة منها الاقتصاد والقطاع المالي، وارتفاع أسعار الأساسيات، والفوضى في قطاع التعليم، ومعاناة المواطنين خاصة أصحاب ذوي الدخل المحدود بسبب أزمات المياه والكهرباء والغاز لا يمكننا الخروج منها إلا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشاركية تحت إشراف حكومة انتقالية

 إن بنجلاديش دولة ذات أغلبية مسلمة، لذلك، من البديهي أن تكون العادات والتقاليد الإسلامية هي السائدة في الحياة اليومية للمواطنين، لكن الأنشطة المعادية للإسلام التي ترعاها الحكومة أبعدت المواطنين عن هذا النهج، وقد عمل الأنبياء والرسل جميعهم على إعلاء كلمة الإسلام وفق الضوابط التي حددها الله سبحانه وتعالى، والجماعة الإسلامية تسير اليوم على نفس الخطى، ومع مرور الوقت ، أصبحت الجماعة الإسلامية أكبر حزب إسلامي في البلاد، مخاطباً القادة قال أمير الجماعة الإسلامية إنكم أقسمتم على اليمين على الوفاء بوعودكم، ولقد قام كبار قادة الجماعة الإسلامية السابقون بأداء واجباتهم بنجاح وصدق مما ساعد الجماعة الإسلامية على أن تصبح منظمة جديرة بالثقة، وبالمثل ، فإنه يتعين على القادة الحاليين القيام بواجباتهم أيضًا في ظل ما ننعم به من نعم الإيمان ،وعلينا العمل من أجل 180 مليون شخص ، علينا أن نجعل هذه العقيدة الهدف النهائي ورسالة الحياة. علينا أن نعمل من أجل عائلاتنا ومجتمعنا بعد أن نؤدي حقوق الله عزوجل ، ولا ننسى أن نلعب دورا في حماية شبابنا وشاباتنا من الانحراف الأخلاقي والفكري المتمثلة في الانتشار الكبير لآفة المخدرات

وتابع أمير الجماعة قائلا: إن حقوق الناس باتت اليوم مسلوبة من قبل النظام الاستبدادي الذي يعيث في الأرض فسادا منذ 14 سنة الماضية. فقد تم تدمير النظام الاقتصادي، حيث تم تنفيذ مشاريع عملاقة واحدة تلو الأخرى لتسهيل تمرير ملفات الفساد والتجاوزات المالية في هذه المشاريع، وقد كون أصحاب الأموال السوداء الذين قاموا بتهريب هذه الأموال قرية في مدينة كندية اسمها بيغوم بارا ، واشتروا منازل وقصور في ماليزيا ودبي وغيرها الكثير من المدن ، والآن يحاولون تدمير البنك الإسلامي بالنهب والاختلاسات المليارية

فقد أصبح البنك الإسلامي البنغلاديشي المحدود ، الذي حقق نجاحًا بارزًا في القطاع المصرفي في بنغلاديش والعالم الإسلامي ، ضحية مؤامرة كبيرة، وكان البنك الإسلامي يعمل بنجاح على مدار الأربعين عامًا الماضية، كما أصبح البنك الإسلامي أحد أفضل البنوك من بين آلاف البنوك في العالم

يعد البنك الإسلامي أكبر مؤسسة مالية في الدولة، وهي بمثابة ابننا ، ولقد حافظنا عليها وعلى ودائع عملائها بأعلى درجات الإخلاص، والشعب البنغلاديشي منحنا الثقة لأمانتنا وتفانينا في عملنا، ولهذا فإننا لن نقبل بأي عملية سلب أو نهب  أو اختلاسات مليارية لأموال وودائع العملاء، وبدلاً من الشعور بالذعر أو سحب الأموال المودعة أو تحويل الأسهم ، يجب علينا جميعًا محاولة معالجة الموقف بشكل جماعي