22 June 2022, Wed, 1:00

الوقوف بجانب المنكوبين من الكوارث الطبيعية إرث تاريخي للجماعة الإسلامية :أمير الجماعة الإسلامية

قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إن العديد من المناطق والمدن الشمالية تعرضت لفيضانات شديدة لم تشهدها منذ عقود،وألحقت هذه الفيضانات في هذه المدن أضرارا جسيمة وبالغة بالمواطنين وممتلكاتهم من الثروات الحيوانية من ماشية وأغنام ودواجن،ويمكن لنا أن نختصر الوضع بأنه كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،فالمواطنين المتضررين من الفيضانات يبحثون في كل اتجاه وصوب عن المأوى والطعام

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن خلال تفقده للمناطق المتضررة من الفيضانات في مدينة كوريغرام الشمالية صباح اليوم الأربعاء ،حيث قام بتوزيع المواد والطرود الإغاثية والسلال الغذائية بين المتضررين من الفيضانات ،موجها خطابه للمتجمعين من أهالي المنطقة قائلا:إن هذه الأشياء التي ترونها معي هي ليست مواد وطرود إغاثية،وإنما هي هدايا يأتي بها الشخص عندما ينزل  ضيفا على أحد،وهذه هدية مني لكم،ولا يخفى عليكم أننا ومنذ فترة طويلة نتعرض لحملة قمعية شعواء حكومية،ورغم ذلك سنواصل طريقنا في القيام بالعمل الخيري من أجل تحسين حياة المواطنين وتحقيق الرفاهية،ومن هذا المنبر،ندعو الله سبحانه وتعالى أن يهدي من يقومون باضطهادنا ليل نهار،وإننا ندعوكم للدعاء لنا بأن ينجينا الله سبحانه وتعالى من الظلم،وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم من كل مكروه ،وأن يرفع عنكم هذا البلاء وهذه المحنة

وتابع قائلا: إن الشعب البنغلاديشي يعلم جيدا أن الجماعة الإسلامية هي أول من تقف بجانب المنكوبين من الكوارث الطبيعية،وهذه عادة أصيلة لدى الجماعة الإسلامية منذ اليوم الأول من تأسيسها،وبصفتها منظمة دينية،تعمل الجماعة الإسلامية دائمًا من أجل رفاهية الشعب،وإننا نعمل ليل نهار للتخفيف من معاناة المتضررين والمنكوبين من الفيضانات بقدر ما أعطانا الله من إمكانات متواضعة،مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي شخص مقتدر وعنده ضمير حي أن يجلس في هذا الموقف الكارثي الرهيب،ومن هذا المنطلق،فإنني أحث جميع الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية ومختلف المنظمات الاجتماعية والأثرياء على المضي قدمًا في خدمة الإنسانية

إنني علمت من المنكوبين من الفيضانات أنه لم يأت أي مسؤول حكومي كبير لمساعدتهم،وهذا لسببين،أولا أن الحكومة  الحالية ليست مسؤولة تجاه الشعب وثانيا لا خوف من المساءلة أمام الله عزوجل،وإن من مسؤولية الحكومة الأخلاقية التعرف على المشاكل التي يعاني منها الشعب والوقوف عليها،وإننا من هذا المنبر نوجه عناية الحكومة إلى أن تقوم بدورها الرئيسي في هذا الوضع العصيب للشعب،إلا أن ما نشهده على أرض الواقع عكس ذلك للأسف الشديد ،فقد فشلت الحكومة في الوفاء بهذه المسؤولية،وأحث الحكومة على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير المأوى والغذاء والعلاج الطبي للمنكوبين من الفيضانات "

وفي كلمته،قال عضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير الجماعة الإسلامية لجنوب دكا السيد نور الإسلام بلبل إن أحد البرامج الأساسية المكونة من أربع مطالب أساسية للجماعة هي توفير الرفاهية للشعب،وكجزء من هذا البرنامج، نحن نعمل من أجل رفاهية المواطنين ،وبتوجيه من أمير الجماعة الإسلامية ،هرع منسوبي ونشطاء وقادة الجماعة الإسلامية إلى جميع المناطق المتضررة من الفيضانات حاملين معهم المواد والطرود الإغاثية والسلال الغذائية للقيام ببرامج إغاثية والجماعة الإسلامية تؤمن إيمانا مطلقا بأن تحقيق الرفاهية للمواطنين واجب دينين،ومن هذا الواجب الديني أتينا إليكم ،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"،وإن الجماعة الإسلامية تعمل على ترسيخ حقوق الإنسان،وتريد أن تؤسس دولة تحقق الأمن والرفاهية لشعبها،ويحصلون على كافة حقوقهم وامتيازاتهم دون طلب أو منة

رافق أمير الجماعة الإسلامية في جولته التفقدية الأمين العام التنظيمي المركزي الدكتور سميع الحق فاروقي ،وعضو المجلس العملي المركزي وعضو الفريق الإقليمي لمنطقة – رنغبور وديناجبور البروفيسور محبوب الرحمن بلال ، وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة كوريغرام الشيخ عبد المتين فاروقي ،ونائب أمير الجماعة الإسلامية للمدينة ديوان أمين الإسلام ، الأمين العام للجماعة للمدينة الشيخ نظام الدين ،مساعد الأمين العام للجماعة لمدينة داكا جنوب السيد هلال الدين وغيرهم من القادة المحليين للجماعة الإسلامية