ترأس أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اجتماع المجلسالتنفيذيالمركزي للجماعة الإسلامية الذي عُقد الأربعاء الموافق للأول من يونيو 2022 ،وقد ناقش الاجتماع آخر المستجدات السياسية والأوضاع الاقتصادية ومختلف القضايا الوطنية والدولية،وبعد دراسة مستفيضة للأوضاع عبر المجلس التنفيذي عن بالغ قلقه من التسهيلات التي تقدمها الحكومة في منح تراخيص الكحول ،وهي بهذه الخطوة تدفع البلاد نحو الفوضى الأخلاقي متجاهلا وضاربا بذلك كل القيم والمبادئ والمتقدات الدينية عرض الحائط،مشيرا إلى أن آفة المخدرات تقود الشخص تدريجيا نحو الموت، وهي في منحنى تصاعدي في البلاد وتنتشر بسرعة كبيرة بين الشباب،ووفقًا لمنظمة غير حكومية،فإن هناك ما يقارب 8 ملايين مدمن مخدرات في البلاد،وأغلب هؤلاء المدمنين هم عاطلون عن العمل والذين يبلغون 40% من إجمالي عدد المدمنين،ومن بين هؤلاء المدمنين 40٪ من النساء،وبحسب الإحصائيات فإنه تم ضبط أكثر من 9.8مليون حبة من أقراص الفراولة، ووفقًا لتقارير المنظمات الغير حكومية ،يتم بيع مليوني حبة فراولة يوميًا في جميع أنحاء بنغلاديش،في المتوسط يستهلك المدمنون مخدرات بقيمة 20 مليون تاكا،سنويًا

إن تجارة المخدرات يعد من أهم أسباب تهريب الأموال إلى خارج البلاد ،وقد تسببت أزمة المخدرات في أضرار نفسية وجسدية شديدة على جيل المستقل الذين أصابهم إحباط شديد في الحياة من خلال إدمانهم،وفيما نحن غارقون في هذه الأزمة،ارتكبت الحكومة خطأ فادحًا آخر بتسهيلهم عملية إصدار تراخيص لبيع الكحول لمن يبلغ من العمر 21 وما فوق. كما سمح القانون المعتمد حديثًا بفتح الحانات في اي منطقة ما إذا وجد فيها أكثر من مائة مستهلك للكحول،وهذا القرار هي بمثابة تدمير لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية للشعب،مؤكدا أن هذا القرار لن يجلب إلا الدمار والخراب للمجتمع

إن بنغلاديش دولةذات أغلبية مسلمة،حيث 90 % من إجمالي السكان مسلمون وهم يخافون الله وهم بعيدين كل البعد عن هذه المواد المخدرة ،وعليه،يرى المجلسالتنفيذيالمركزي أنه وبحسب الدستور فإن الإسلامهو دين الدولة الرسمي في بنغلاديش، وهذا القرار الحكومي هو قرار مجحف ومناهض تماما للإسلام،وفيه انتهاك صريح للدستور وجرح مشاعر الشعب الدينية