21 February 2022, Mon, 8:49

حركة النضال من أجل اللغة كانت النواة الرئيسية للحرية: أمير الجماعة الإسلامية

قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إننا الشعبالوحيد في العالم التي ضحت بدمائها من أجل اللغة، ونجاحنا في هذه المسيرة يكمنفي تمكننا في حماية كرامة اللغة الأم،والفشل هو الاحتفال بيوم 21 فبراير كيوم اللغة الأم بدلاً من يوم 8 فلغون حسب التقويم البنغالي،معربا عن فائق الاحترام والتقدير والامتنان لجميع شهداء ومناضلي اللغة الذين ضحوا وكرسوا حياتهم من أجل اللغة،مناشدا الحكومة بتكريم مناضلي اللغة الذين لا زالوا على قيد الحياة

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمير الجماعة الإسلامية في الحفل الافتراضي للجماعة الإسلامية لمدينة داكا بمناسبة توزيع الجوائز على المشاركين في مسابقة نظمتها الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم،مضيفا بأن الحركة اللغوية قد أرست الأساس لنضالنا من أجل الحرية،وقد تأسست دولة باكستان في الأصل على أساس الاعتراف بالقرآن كدستور وشعار"لا إله إلا الله"،وقد نص القرآن الكريم على آيات كثيرة تتحدث عن الانصاف والعدل لكن الحكام الباكستانيين لم يعدلو ولم ينصفونا،واليوم وحتى بعد حصولنا على الاستقلال،لا ديمقراطية ولا حرية التعبير عن الرأي سائد في البلاد،فقد أصبح الواحد منا مكتوم،وما يدمي قلوبنا في هذا الشهر شهر اللغة أنه لم يُسمح بتخصيص أكشاك لبيع الكتب الإسلامية في معرض الكتاب السنوي،وعلى الجانب الآخر،يتم إصدار ترخيص لبيع الخمور في الأماكن المفتوحة،مستطردا حركة النضال من أجل اللغة قال أمير الجماعة الإسلامية إن المدير أبو القاسم هو أول من نظم الحركة والنضال اللغوي تحت رايةحركة "تمدن مجلس"،وكان البروفيسور غلام أعظم،الأمين العام السابق للرابطة الطلابية لجامعة داكا أحد الشخصيات البارزة في هذا النضال اللغوي،وهو الذي قدم عريضة المطالبة باللغة البنغالية كلغة رسمية للبنغاليين لرئيس الوزراء الباكستاني آنذاك السيد لياقت علي خان،وقد تعرض للاعتقال مرات عديدة لقيادته لهذا النضال من أجل اللغة،وقد تعرض البروفسور غلام أعظم للظلم السياسي المتمثل في إزالة اسمه من قائمة الشرف للرابطة الطلابية لجامعة داكا،وهو العقل المدبر لفكرة حكومة تصريف الأعمال والتي لاقت استحسانا وقبولا عالميا،والمعروف أن الانتخابات البرلمانية الأربعة التي أجريت في عهد حكومة تصريف الأعمال كانت أكثر قبولا. ولكن تم إلغاء هذا النظام،ما نتج عنه فقدان الشعب لحقهم في التصويت،داعيا الحكومة إلى إعادة هذا النظام للدستور لإعادة الحقوق الديمقراطية للشعب.

وأضاف أن قصة التنمية والتطور الذي يتحدثون عنه ليست سوى قصص حكومية لتخدير الشعب،فليس هناك ما يسمى بتنمية على الصعيد الشعبي،إنما التنمية الحقيقية التي نعرفها هي تنمية جيوب منسوبي ونشطاء الحزب الحاكمووزرائها ونوابها الذين تضخمت ثرواتهم،وإذا تسألهم عن مصدر هذه الثروات يتحدثون عن تربية الأسماك،وبهذه الأموال اشتروا قرية كاملة في كندا،وفي إشارة إلى الحملة القمعية الشعواء التي شنتها الحكومة في صفوف منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية قال أمير الجماعة إن الحكومة شنت حملة اعتقالات جماعية في صفوف منسوبي ونشطاء الجماعة في جميع أنحاء البلاد للقضاء على الجماعة،إلا أنهم لم ينجحوا ،وبالعكس أصبحت الجماعة الإسلامية اليوم أقوى من أي وقت مضى بقيادة البروفسور غلام أعظم وأمير الجماعة الإسلامية السابق الشهيد مطيع الرحمن نظامي

متحدثًا كضيف خاص،قال عضو المجلس التنفيذي المركزي وسكرتير القسم الإعلامي المحامي مطيع الرحمن أكند إن اللغة هي هبة من الله تعالى،من خلالها يعبر الناس عن أفكارهم وبمجرد أن يولد الإنسان،يبدأ في تعلم لغة الأم،والمؤسف والمحزن أن الزمرة الحاكمة في باكستان آنذاك انتزعو حقنا في التحدث بلغة الأم،معلنين اللغة الأردية هي اللغة الرسمية الوحيدة في باكستان،لكن هناك لغات رسمية مختلفة في دول مختلفة من العالم

من جانبه،قال أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال السيد محمد سليم الدين في كلمتهإن البروفسور غلام أعظم كان من أوائل المناضلين والمنظمين للحركة والنضال اللغوي،وشارك في جميع الحركات الديمقراطية في باكستان من 1955 إلى 1971لكن مساهماته ومشاركاته البارزة على الصعيدالوطني،بما في ذلك الحركة اللغوية العظيمة،لم يتم الاعتراف بها بسبب الرؤية السياسية الضيقة والنذالة السياسية لطبقة سياسية معينة،ورغم كل محاولاتهم البائسة إلا أسمه لم يمحى من التاريخ،مشيرا إلى أن نجاح الحركة اللغوية العظيمة إنجاز مهم في حياتنا الوطنية،واعترافا بذلك ، أعلنت اليونسكو ،في 16 نوفمبر 1999يوم 21 فبراير يوما عالميا للغة الأم،معربا عن فائق الاحترام والتقدير لاؤلئك الذين ضحو بحياتهم من أجل اللغة،وحث الحكومة على توفير التسهيلات الحكومية اللازمة من صحة وعلاج وتعليم ومسكن لأبناء الشهداء وأحفادهم وحفيداتهم،مؤكدا على كل تعاون ممكن من الجماعة الإسلامية مع اسرشهداء اللغة والمناضلين الذين لا زالوا على قيد الحياة

شارك في الحفل الافتراضيعضو المجلس التنفيذي المركزي وسكرتير المكتب الإعلامي المحامي مطيع الرحمن أكند، وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال السيد محمد سليم الدين ونائب أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال عريف الحفل الدكتور محمد رضاء الكريم،والأستاذ عبد الله المأمون الأعظمي ،الابن البكر للبروفسور غلام أعظم رحمه الله