4 November 2021, Thu, 11:17

في مؤتمر صحفي الجماعة الإسلامية تستعرض آخر المستجدات في الساحة السياسية للبلاد

نظمت الجماعة الإسلامية اليوم الخميس الموافق لـ4 نوفمبر 2021 مؤتمرا صحفيا افتراضيا استعرض فيه القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ أبو طاهر محمد معصوم آخر المستجدات على الساحة السياسية للبلاد التي تمر بحالة حرجة ،وفيما يلي الكلمة الكاملة للقائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية في المؤتمر الصحفي :

إننا اليوم نمر بوضع حرج جدا،وهذه نتيجة التراكمات التي حصلت منذ 12 عاما،حيث باتت الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان مسلوبة تماما،أضف إلى ذلك القطاع الاقتصادي الذي تم تدميره بالفساد واختلاس الأموال العامة ونهب البنوك وقضايا اختلاسات هولمارك وسوق الأسهم،أما الفساد المستشري في القطاع الصحي فحدث ولا حرج ،حيث يمكن أن نشبه الوضع بالكارثة،وقدوقف الشعب البنغلاديشي مؤخرا على حجم الفساد المستشري في هذه الوزارة الذي لا يمكن أن نقول عنها إلا كارثة بكل ما تعنيه الكلمة،وما حادثة فقدان 17 ملفا من أدراج وزارة الصحة إلا دليل صارخ على حجم الفساد في هذا القطاع،وفي الإدارة العامة للبلاد لا يوجد انضباط بين الموظفين ،فلم تختطف السلطة حقوق التصويت من الشعب فحسب، بل دمرت أيضًا الإجراءات والعملية الانتخابية بأكملها في البلاد،أما القطاع التعليمي فقد عم فيها الفساد،حيث يتم وأد الموهوبين بطريقة انتقائية ومخططة

إنه لا يسمح لأحزاب المعارضة بتنظيم المسيرات والتجمعات السياسية،ولا يُسمح لوسائل الإعلام بشقيها المرئي والمسموع بممارسة حرية التعبير ،وقد جاء قانون الأمن الرقمي ليدق المسمار الأخير في نعش حرية التعبير عن الرأي،وتستخدم الحكومة العناصر والأجهزة الأمنية ككوادر سياسية،وقد حاولت الحكومة مرارا وتكرارا اتهام الأحزاب السياسية المعارضة بأنها وراء كل الحوادث والجرائم السياسية التي تشهدها البلاد وخاصة الجماعة الإسلامية ،حيث دائما ما كانت تتهم الجماعة وذراعها الطلابي اتحاد الطلاب الإسلامي بأنها وراء جميع الحوادث والجرائم،وقد دفعت الجماعة الإسلامية الثمن غاليا،إذ تعرض منسوبوا ونشطاء الجماعة الإسلامية لاعتقالات جماعية عقب كل حادثة تحمل الطابع السياسي،وتعرضوا للتعذيب الوحشي في مخافر الشرطة إلا أن التحقيقات بينت عكس ذلك ،فقد كشفت التحقيقات أن بلطجية حزب رابطة عوامي هم الذين يقفون وراء جميع الحوادث التي تحمل الطابع السياسي ،وآخر هذه الحوادث ما حصل في 13 أكتوبر الماضي والمتمحورة حول تدنيس القرآن الكريم في إحدى المعابد الهندوسية في بلدة كوميلا ، وعلى إثرها وقعت حوادث آخرى في أجزاء مختلفة من البلاد،وفي هذه الحوادث أيضا ظهر للعيان تورط بلطجية الحزب الحاكم فيها .

فيما يلي نبذة بسيطة عن حوادث التعذيب ضد الأقليات ، والتي وقعت خلال الأعوام القليلة الماضية:

فيينايرمنعام 2014 ،هاجمبلطجيةرابطةعواميالمعابدالهندوسيةفيكريشنابورفيمنطقةنواكالي. وقد رفعالمنظمونالمحليوندعوىضد 10 مننشطاءرابطةعواميلتورطهمفيالحادث.

كماهاجمرجالرابطةعواميمنازلالهندوسفيتانجيل. ثمرفعدعوىقضائيةأمامالمحكمةالعليالطلبتعويضهاوأمرتالمحكمةالمشرفةبالقبضعلىكوادررابطةعواميالمعنيةعلىالفور.

بعدانتخاباتالخامسمنكانونالثاني (يناير) 2014،توجه بلطجيةوكوادررابطةجوبوليغ إلى القرى التي يقطنها الأقلية وقاموا بتخريبمنازلومعابدالهندوسيينفيمنطقةسانثيابمقاطعةبابنا،لكنتمالقبضعليهمجميعًامتلبسين بجريمتهم.

فيالخامسمنمارس 2013 ،تم إلقاء القبضعلىعدد من البلطجية لرابطةجوبوليغ أثناءمحاولتهمتخريبالشهيدمنارالمحلي.

تمالقبضعلىبلطجي لحزب رابطة عواميأثناءمهاجمتهلسيارةعسكريةفيمنطقةفيني.

فيالثالثمنسبتمبر 2013 تم إلقاء القبض على بلطجي ينتمي للحزب الحاكم بينما كان يحاول سرقة إحدى المعابد الهندوسية منمعبدهندوسيفيميمنسينغ

بعدالانتخاباتالمثيرةللجدللعام 2014 ،تمالقبضعلى بلطجيلرابطة عواميمتلبسًاأثناءإشعالالنارفيمنازلالناسالهندوسفيساتخيرا. فيوقتلاحق،حكمتمحكمةالمقاطعةعلىالجانيبالسجنلمدةعام.

فيعام 2014،اعتقلتالشرطةثلاثة من بلطجية الحزب الحاكم بينما كانوا يقومونبإلقاءقنابلحارقةفيحافلةفيمنطقةماجورا

تمالقبضعلىمدير مدرسةمؤيدلرابطةعواميبتهمة إضرام النار في مدرسة.

بعدالانتخاباتالمثيرةللجدلالتي أجريت فيالخامسمنكانونالثاني (يناير) 2014،تعرض الأقلية الهندوسية في منطقة ابينغر الواقعة في محافظة جشور لهجمات من قبل مجهولين ،وقد تبين لاحقا بتصريحات أدلى بها النائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية المذكورة السيد رنجيت كومار أن المهاجمين هم بلطجية تابعين للنائب البرلماني الآخر عبد الوهاب الذين دبروا الهجوم،لكنرئيسةالوزراءوزملائها من النواب والوزراءفيمجلسالوزراءاتهمواالجماعةالإسلاميةبالوقوف وراء هذه الهجمات منذالبداية،وقد نشرت الصحف والجرائد اليومية آنذاك أخبارا وتقارير صحفية متهمة الجماعة الإسلامية بالوقوف وراءها

في 29 سبتمبر 2012 قام بلطجية حزب رابطة عوامي بالهجوم على 12 معبدًابوذيًاو 34 منزلاًفيراموفيمدينة كوكسبازار

بعد الانتخاباتالهزليةالتي أجريت عام 2014 ،هاجم البلطجية التابعين للحزب الحاكم منازلالأقلياتومعابدهم ومصالحهم التجاريةمن محلات ومكاتب تجارية،وقد أصبحتالأقليةفيبلادناضحيةالدعايةالكاذبةوالسياساتالانتقاميةلحكومةرابطةعوامي.

في 30 أكتوبر 2016 ،استعرض زعماء وقادة حزب رابطة عوامي في مؤتمر صحفي الهجوم على الأقلية الهندوسية في منطقة ناصر نغر التابعة لمدينة براهمن باريا متهمين الجماعة الإسلامية بالوقوف وراء هذا الهجوم البربري،حيث تم تدمير مئات المنازل والمحلات والمصالح التجارية المملوكة لهم في الهجوم ،وقد استنكرتالجماعةالإسلامية هذا الهجوم البربري في بيان فوري لتتضح الحقيقة للشعب بعد أن اتهم زعماء وقادة الأقليةالهندوسية للمدينة قادةونشطاءوبلطجية رابطةعواميووزير بالوقوف وراء الهجوم، وأن السبب الرئيسي لهذا الهجوم البربري هو الخلاف السياسي الذي كان سائدا بين النائب البرلماني السيد سعيد الحق الذي كان يحمل حقيبة وزرارية آنذاك وبين السيد مقتدر والأمين العام لحزب عوامي ليغ لمدينة براهمن باريا السيد مامون سركار ،وخلال خمسة أيام من هذا الهجوم البربري على الأقلية الهندوسية في المنطقة المذكورة قام الحزب الحاكم بطرد نائبرئيسرابطةعوامي لشبه المحافظة المذكورة السيد أبوالهاشم ،ورئيسالمجلس القروي لقريةهاريبورالسيد فاروقميامن مناصبهم الحزبية والمحليةلتورطهمفيحادثةالهجوم علىالأقليات.

فيعام 2017،اغتيل النائبعنالحزبالحاكمفيمدينةغيبانداالسيد منظور الإسلام ليتون ،وبدونإجراء أيتحقيقفي الجريمة،اتهمترئيسةالوزراءالجماعةالإسلامية بالوقوف وراء هذهالجريمةفي مؤتمر صحفي في مقر إقامتها الحكومية "جانابابان"،ومن جهة أخرى،ألقتالشرطةالقبضعلىعددمننشطاءالجماعةالمحليين بالضلوع في هذه الجريمة لكنخطابرئيسةالوزراءعقدالوضعبرمته،وفيوقتلاحق،ألقتالشرطةالقبضعلىالعضو في حزب بنغلاديش الوطني الشريك الأكبر في التحالف الذي يقوده حزب رابطة عوامي والنائب البرلماني السابق عبد القادر خان بتهمة القتل العمد للنائب البرلماني المغدور،فيما فر المتهمالآخرفي القضيةويدعى تشاندانكومارجوسوامىإلىالهند،وفي أروقة المحاكم حكمتالمحكمةعلىالنائب البرلماني السابق عبدالقادرخانبالإعدام،إن هذه الجريمة هي واحدة من الجرائم التي اتهمت فيها الجماعة الإسلامية وفي النهاية اتضحت الحقيقة للجميع ،وهذامثالواضحعلىكيفيةقيامكبارنوابالحزبالحاكمبمنفيهمرئيسةالوزراءبإدارة اللعبة واستغلالها من منظور سياسي

فيمارس 2021 ،تعرض أتباع الأقلية الهندوسيةفيشبه محافظة شالافيمحافظة سونامجانج لهجوم بربري من قبل بلطجية الحزب الحاكم ،حيث أدلى شهود عيان بتصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن زعيم الذراع الشبابي لحزب رابطة عوامي السيد شهيد الإسلام هو الذي يقف وراء هذا الهجوم وقد أعلنها صراحة عبر مكبرات الصوت للمساجد والتي استخدمها لتحشيد الناس للهجوم .

إن الحكومة وبدلا من إلقاء القبض على الجناة بعدحادثةتدنيس القرآن الكريم في بلدة كوميلا تحاول تعقيد الموقف واستغلالها سياسيا ،فقد قامت الشرطة بتفريق متظاهرين خرجوا تنديدا بهذا الفعل الدنيء في مدينة تشاندبور وأطلقت النار عليهم ما أدى إلى مقتل 4 متظاهرين على الفور كماأصيبحوالي 50 آخرين،وقد استغل بلطجية الحزب الحاكم الوضع السياسي المتأجج وقاموا بمهاجمة معابد الهندوس في مناطق أخرى مما زاد الوضع تعقيدا

في 17 أكتوبر 2021 ،تعرضت منازل الأقلية الهندوسية في شبه محافظة بير غنج لهجوم بربري آخر امتدادا للهجمات المماثلة في المناطق الآخرى ،حيث قام البلطجية بتخريب ونهب وسلب أكثر من 50 منزلا ومحلا تجاريا مملوكا لهم وأضرموا النار فيها،ولم تختلف ردة الفعل الحكومية عن مثيلاتها ،إذ اتهمت الحكومة الجماعة الإسلامية بالوقوف وراء هذا الهجوم. وبناءًعلىذلك،ألقت الشرطة القبضعلىالعديدمن منسوبي ونشطاءالجماعة،لكن التحقيقات بينت وأثبتت بما لا يدع مجالا للشكأنالزعيم الطلابي لرابطة عوامي والطالب في كلية كارمايكلهو من قام بتنفيذ وقيادة هذا الهجوم وأنه العقل المدبر

لقد تبين فيما سبق أن الحكومة هي من تحاول استغلال الأقلية الهندوسية لصالح أجندتها السياسية الخبيثة ،ولهذا تتهم الجماعة الإسلامية وذراعها الطلابي اتحاد الطلاب الإسلامي بالوقوف وراء كل جريمة لصرف أنظار الشعب عن الجناة الحقيقيين وتغطيتهم ،بينما أصبحت الجماعة الإسلامية ضحية القمع والانتقام السياسي ،ولتجنب استغلال هذه المواقف والحوادث سياسيا يجب على الحكومة أن تنفذ الآتي فورا:

سحب جميع الدعاوي القضائية المرفوعة ضد منسوبي ونشطاء الأحزاب السياسية المعارضة وتجنب توجيه الاتهامات الكاذبة للأحزاب المعارضة

تقديمالجناةالفعليينللعدالةمنخلالإجراء تحقيقاتحرة ونزيهة.

إيقافاستغلال الأقلية الهندوسية واستخدامهم لتحقيق أجنداتهم

اتخاذتدابيرفعالةلتوفيرالأمنلمنازلومعابدالهندوس .

إجراءالتحقيقاتفيجميعالحوادثالسابقةالتي تعرضت لهاالأقليات.

اتخاذخطواتحتىتتمكنالإدارةالمحلية منأداءواجباتهابشكلمهنيوصادقوعادل.

الزملاءالصحفيونالأعزاء،

ختاما،أشكركم على حسن الإصغاء والاستماع .

حضر المؤتمر الصحفي مساعد الأمين العام للجماعة الشيخ عبد الحليم ، وعضو المجلسالتنفيذيالمركزي وسكرتير المكتب الإعلامي المحامي مطيع الرحمن أكند وعضو المجلسالتنفيذيالمركزيوأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الأستاذ نور الإسلام بلبل ، وعضو المجلسالتنفيذيالمركزي وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمالالأستاذ محمد سليم الدين.