أصدر مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الأستاذ حميد الرحمن آزاد اليوم الجمعة الموافق لـ24 فبراير 2017 بيانا استنكر فيه بشدة تصريح القائد العام للشرطة السيد شهيد الحق الذي قال في تصريح له يوم أمس الخميس في مدينة"شيتاغنج"بأن الجماعة الإسلامية تشوه الاسلام وتنفذ انشطة تخريبية باسم الاسلام في البلاد،مضيفا بأن القائد العام للشرطة موظف حكومي لا يستطيع الإدلاء بمثل هذه التصريحات السياسية المنحازة لحزب بعينه ،ومثل هذا التصريح إذا يصدر من قائد عام للشرطة فإن الإرهابيين الحقيقيين بلطجية الحزب الحاكم سيحصلون على صك براءة .
وأشار مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن الجماعة الإسلامية لا تؤمن بسياسة القتل والإرهاب والتخريب وسفك وإراقة الدماء ،وهي تحاول قدر الامكان تطوير البلاد وتنميتها لا تدميرها،لافتا إلى أن الشعب يدرك جيدا من هم الذين يقفون وراء الإرهابيين ومن يؤويهم ويطعمهم ويقدم لهم الغطاء الشرعي القانوني،ولهذا لا داعي للإدلاء بمثل هذه التصريحات التي لا تساهم إلا في الاستخفاف من الشخص نفسه،مشيرا إلى أن هذه الحكومة الدكتاتورية والمستبدة وبعد أن فشلت في مقابلة الجماعة الإسلامية سياسيا وميدانيا عقدت العزم على القضاء عليها بأيّ طريقة كان،ولهذا يدل المسؤولون الحكوميون بمثل هذه التصريحات للتقليل من معنويات منسوبيها ونشطائها إلا أن هذه الجهود والمساعي سوف تذهب هباء منثورا لا محالة .
إن الشعب يريد أن يرى القائد العام للشرطة وهو كمسؤول حكومي يؤدي ما عليه من واجبات ومسؤوليات لا ناشط سياسي منتمي لحزب سياسي معين يدلي بتصريحات سياسية ،وما يضحك في الموضوع أن بلطجية الحزب الحاكم يتناحرون ويتقاتلون فيما بينهم أمام مرآى ومسمع الشرطة التي لا تحرك ساكنا ولا تتخذ الحكومة أية إجراءات ضدهم،بينما تقوم الشرطة باعتقال منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية دون سبب وتحتجزهم في الحبس الاحتياطي لأيام وأسابيع وتمارس عليهم شتى أنواع التعذيب والقمع ،بل تقتل الكثيرين منهم في عمليات قتل خارج نطاق القضاء ،متسائلا: أليس لنا أن نعرف ماذا سيقول القائد العام للشرطة لهؤلاء؟