أصدرأمير الجماعة الاسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم الاثنين الموافق لـ13 فبراير 2017 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من التزايد الطردي والمخيف في حوادث الطرقات وما ينتج عنها من إصابات ووفيات في مختلف أنحاء البلاد بصفة يومية ،مضيفا بأن عدم وجود قوانين رادعة بحق مخالفي القانون وحركة السير شجع الكثيرين منهم على الاستهتار بالقوانين وارتكاب مخالفات قانونية جسيمة ،مشيرا إلى أن من أحد أسباب زيادة حوادث الطرقات في الأيام الأخيرة هو تسيير مركبات انتهت أعمارها الافتراضية في الشوارع العامة الرئيسية للبلاد وقيادتها بتهور وطيش على مرآى ومسمع هيئة المواصلات والطرق ،فضلا عن عدم وجود رخص قيادة سارية المفعول للسائقين،والأخطر من ذلك قيام بعض السائقين بتوكيل مساعديهم في قيادة المركبات ووسائق النقل العامة ،فالعديد من الحوادث المرورية المروعة وقعت بسبب هؤلاء المساعدين الذين ليس لديهم الخبرة في قيادة مثل هذه المركبات ،لافتا إلى أنه ليست هناك أية جهة رقابية تراقب حركة السير في البلاد ،وهل تلتزم المركبات بقوانين المرور من عدمها.
وأضاف قائلا: إن 17 شخصا يلقون حتفهم بصفة يومية في مختلف أنحاء البلاد جراء الحوادث المرورية المروعة التي تشهدها البلاد،ففي اليومين الماضيين لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم في حوادث الطرقات على الصعيد الوطني،هذا إلى جانب المئات من المصابين الذين يتعرض معظمهم إن لم يكن كلهم لعاهات مستديمة تشل حركتهم للأبد.
وقد نشرت جريدة"ديلي ستار"اليومية الناطقة باللغة الانجليزية في عددها الصادر اليوم الاثنين تقريرا مروعا ومخيفا عن أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرقات في البلاد في العامين الماضيين، إذ قالت الجريدة في تقريرها إن الدولة شهدت في العام المنصرم 10893 حادثا مروريا والتي أدت إلى مصرع أكثر من 14697 شخصا وهو رقم مخيف للغاية ،إلى جانب إصابة أكثر من 40000 آخرين بجروح،وفي الشهر الأول من 2017، وأول 12 يوما من فبراير، شهدت البلاد 81 حادثا مروريا والتي أدت إلى مقتل680 شخصا وإصابة 1323 شخصا بجروح خطيرة.