أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ8 فبراير 2017 بيانا أعرب فيه عن خيبة أمله الكبيرة من التعيينات الجديدة في المفوضية العامة للانتخابات والتي تم تشكيلها مؤخرا من قبل رئيس البلاد، مضيفا بأن تعيين السيد نور الهدى كرئيس جديد للمفوضية العامة للانتخابات كان صادما بكل ما تعنيه الكلمة،إذ أنه ليس من المعروفين بنزاهتهم وحياديتهم ،فكان من أحد المشاركين في الاعتصام المفتوح للوكلاء عام 1996 والتي أدت في النهاية إلى الاطاحة بحكومة منتخبة .
وأضاف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بيانه إن الشعب البنغلاديشي كان قد علق آمالا كبيرة على الرئيس عبد الحميد الذي اجتمع مع جميع الأحزاب السياسية في البلاد ما عدا الجماعة الإٍسلامية للتشاور حول التشكيلة الجديدة للمفوضية العامة للانتخابات ،حيث توقعوا أن يقوم الرئيس بتعيين رجال غير حزبيين معروفين بصدقهم ونزاهتهم وحياديتهم وعدالتهم وجرأتهم وكفاءتهم وأهليتهم إلا أن الرئيس عين شخصا لا يتمتع بهذه المواصفات ،وقد اشعل تعيينه الساحة السياسية للبلاد ،إذ أنه اعترف في مقابلة صحفية أجرتها صحيفة"بروثوم آلو"اليومية الناطقة باللغة المحلية بأنه كان من أحد قادة حزب عوامي ليغ التي تحكم البلاد حاليا في السبعينيات ،والمفوضية العامة للانتخابات لن تكون محايدا في اي حال من الأحوال طالما يرأسه شخص معروف عنه الانتماء الحزبي الخالص، لافتا إلى أن هذا التعيين الجديد اثبتت مقولة الرئيس السابق للمفوضية الذي تقاعد مؤخرا السيد رقيب الدين أحمد عندما قال في تصريح له بأن المفوضية العامة للانتخابات ستكون مثلنا تماما،متسائلا: إذا كانت الحكومة قد حددت من ستعينهم في المفوضية فلماذا كل هذا التظاهر وإطالة الوقت وعقد اجتماعات سياسية مع الأحزاب السياسية؟