قام الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن يوم أمس الاثنين الموافق لـ19 اغسطس 2019 بزيارة تفقدية لعشوائية"جيلبار" الواقعة في ضاحية"ربنغر"السكنية في منطقة ميربور"للوقوف على معاناة المواطنين وتلمس احتياجاتهم بعد أن تعرضت لحريق ضخم في 16 أغسطس 2019 ما أدى إلى تشريد أكثر من 50 الف شخص كانوا يسكنون فيها ،معظمهم من الفقراء واصحاب الدخل المحدود حيث أصبحوا في غمضة عين بلا مأوى وبلا مسكن ،معربا عن صدمته البالغة مما شاهده من مشاهد غير إنسانية في العشوائية المذكورة بعد الحريق،مبديا تعاطفه العميق مع أسر الضحايا الذين فقدوا عزيزهم في هذه الحادثة المأساوية ،معبرا عن استيائه الشديد من التقاعس الحكومي والمتمثلة في إدارة الدفاع المدني لعدم تحركها بالشكل المطلوب وفي الوقت المناسب لإخماد الحريق،مطالبا الجهات المعنية الشروع في عملية إعادة تأهيل لهؤلاء المتضررين والمشردين وضمان مسكن بديل على الأقل يحفظ لهم عزتهم وكرامتهم،معربا عن قلقه البالغ من ارتفاع حوادث اندلاع الحرائق هذه الأيام في العاصمة،وهو ما يبعث على القلق ،مطالبا الجهات المعنية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ذات صلاحيات واسعة للتحقيق في حادثة الحريق
وخلال جولته التفقدية تحدث الامين العام للجماعة الإسلامية مع المتضررين والمشردين وحثهم على أن لا ييأسوا ومواجهة هذا الوضع بالصبر ،وأن الجماعة الإسلامية ستقدم لهم كل أشكال الدعم والمساعدات الممكنة لتحسين ظروفهم المعيشية
وتابع الامين العام للجماعة الإسلامية قائلا: إننا نريد أن نرى الحوادث كحوادث لكن ارتفاع نسبتها في السنوات الماضية جعلتنا نبحث عن عوامل اخرى وراءها ،فجميع لجان التحقيق التي شكلت في حوادث الحرائق الكبرى والتي كانت كارثية لم تخرج بنتائج إيجابية وهو ما يثير علامات استفهام حول ماهية لجان التحقيق،ورغم ارتفاع نسبة الحرائق إلا أن الجهات المعنية لم تتخذ اية إجراءات لتفادي اندلاع مثل هذه الحرائق التي تؤدي في النهاية إلى نتائج كارثية ،مطالبا الحكومة بتقديم تعويضات مناسبة لأسر الضحايا وتقديم العلاج الطبي اللازم للمصابين .
رافق الأمين العام للجماعة الإسلامية خلال جولته عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال الأستاذ محمد سليم الدين وعضو المجلس العملي المركزي والأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال الأستاذ محمد رضاء الكريم وعدد من القياديين المحليين للجماعة الإسلامية .