أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم السبت الموافق لـ10 أغسطس 2019 بيانا هنأ فيه عموم الشعب البنغلاديشي بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الشعب البنغلاديشي والأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات .
واضاف أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن عيد الأضحى المبارك حل على الأبواب، وهذه المناسبة مناسبة عيد فرح وسرور،حيث أن عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك هما العيدان اللذان يفرح فيها المسلمون في جميع أرجاء المعمورة،ففي هذين اليومين ينسى الجميع خلافاتهم ومشاكلهم ويذهبون سويا إلى مصلى العيد لأداء صلاة العيد في جماعة في مشهد بهيج،وهذين العيدين ليس عيد فرح وسرور وإنما يلعبان دورا كبيرا في تقوية اواصر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين بعضنا البعض، إن عيد الأضحى يعلمويغرز في نفوس البشرية روح التضحية التي بها نستطيع أن نشحذ هممنا في القضاء على كل أنواع السلبيات والسياسات التمييزية في جميع المجالات في المجتمع في محاولة لبناء مجتمع متوازن، وإذا نضمن إقامة مجتمع قائم على الإنصاف والعدالة باتباع توجيهات الإسلام، في ذلك الوقت سنكون قادرين على تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى.
إن الله تعالى جعل لنا في أقوال وأعمال وأحوال أبينا إبراهيم وابنه إسماعيل وامنا هاجر، عليهم السلام، شعائر ومناسك لدينه العظيم،ولنا في النموذج المثالي العالي للتضحية التي قدمها أبينا إبراهيم وابنه إسماعيل وأمنا هاجر عليهم السلام درس في الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى
إن الشعب مقبل على إحتفالية عيد الأضحى هذه السنة في وقت تشهد الدولة أسوأ تفش لمرض حمى الضنك والتي أسفرت حتى الآن عن وفاة أكثر من مائة شخص وإصابةآلاف آخرين،حيث أن هذا المرض انتزع فرحة العيد من العائلات التي فقدت عزيزها والذين اصيبوا بها،سائلا الله العلي أن يتقبلهم في عباده الصالحين،وأن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين
من الناحية السياسية تمر البلاد بأزمات سياسية واقتصادية ودستورية افتعلها الحزب الحاكم من أجل تحقيق مصالح فردية وحزبية مطلقة ،كما أن الوضع الأمني للدولة متدهور بشكل كبير ،وعلى الجانب الآخر فإن الحكومة وبشكل تعسفي ابقت زعماء الجماعة الاسلامية البارزين وعلى رأسهم نائب أمير الجماعة الإسلامية العالم الجليل العلامة دلاور حسين سعيدي ونائب أمير الجماعة الإسلامية الآخر الشيخ عبد السبحان وغيرهم من الزعماء الكبار في السجن دون وجه حق في قضايا ملفقة وكاذبة ومفبركة وعارية عن الصحة تماما حيث تسود حالة من الخناق السياسي في البلاد،إن هذه الحكومة الظالمة الاستبدادية الدكتاتورية تخطط لقتل هذه الشخصيات السياسية الكبيرة الفذة قضائيا لتصفية الجماعة الإسلامية من قادتها السياسيين الذين لولاهم لما وصلت الجماعة إلى ما وصلت عليه الآن.
إن الحكومة الهندية تمارس اليوم شتى انواع القمع والتعذيب على المسلمين في ولاية جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة ،داعيا الله العلي القدير أن يحفظهم من كيد الكائدين ومن ظلم الظالمين
في هذه الظروف الغير مواتية التي نمر بها لا نستطيع ان نعيش فرحة العيد في كامل فرحتها،وإذا نريد تغيير هذا الوضع البائد والسائد فلا بد لنا أن نسعى لإقامة مجتمع اسلامي قائم على العدل والانصاف الذي به نستطيع القضاء على جميع الخلافات والظلم الذي نتعرض له الآن ونستطيع أن نقيم الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم ،ولهذا فإنه يتوجب علينا السعي لإقامة دولة ومجتمع اسلامي.