أصدر الأمين العام للجماعة الإسلامية الدكتور شفيق الرحمن اليوم الاثنين الموافق لـ24 يوليو 2017 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق من التقارير الصحفية التي تشير إلى استفحال انتشار فيروس الشيكونغونيا في البلاد والتي تنتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض الحاملة لعدوى المرض ويسبّب حمى وآلاماً مبرّحة في المفاصل،مضيفا بأن آلاف الأسر تأثرت بهذا الفيروس والذي يسبب حمى الشيكونغونيا في العاصمة داكا وفي مختلف أنحاء البلاد ،حيث أن أكثر من 92% من المصابين بهذا الفيروس المعدي يعانون من آلام مبرحة في المفاصل وحمى حادة وآلام عضلية وتقيؤ وطفح جلدي، وغالباً ما يؤدي ألم المفاصل الناجم عن المرض إلى عجز كبير، غير أنّه يستمر عادة لبضعة أيام أو قد يمتد إلى عدة أسابيع. وبالتالي يمكن للفيروس ان يسبب أمراض حادة او تحت الحادة او مزمنة.
ويشفى تماماً معظم المصابين بالمرض، ولكنّ الألم المفصلي قد يدوم عدة أشهر أو حتى سنوات. وتم الإبلاغ أيضاً في بعض الحالات العرضية عن إصابة المرضى بمضاعفات في العين والجهاز العصبي والقلب، فضلاً عن مشاكل في المعدة والأمعاء،وقد تسبب هذا المرض في إحداث فراغ صحي كبير في البلاد .
وتابع قائلا: إنه في يومي 21 و 22 يوليو تلقى غرفة العمليات في مبنى بلدية داكا أكثر من 32000 مكالمة هاتفية من المصابين بهذا الفيروس في العاصمة داكا وحدها ،وهذا العدد المخيف يشير بوضوح إلى استفحال انتشار هذا المرض بين المواطنين في البلاد وحالة الرعب والهلع الذي يسيطر عليهم ،داعيا الحكومة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن لاحتواء انتشار هذا الفيروس ،ويعتقد الأطباء أن الحكومة إذا لم تتحرك عاجلا لاحتواء هذا الفيروس فإن هذا المرض سيستديم لأكثر من 4 شهور أخرى ورغم هذه التحذيرات الصادرة من جهات معنية فإن الحكومة لم تتحرك ساكنا إلى الآن لاحتواء هذا الفيروس ،وهذا ليس مثيرا للدهشة والاستغراب ،فالحكومة الحالية حكومة غير منتخبة ولهذا لا يهمها مصلحة شعبها ،مطالبا الحكومة بتقديم العلاج الطبي بالمجان للمرضى المصابين بهذا الفيروس المعدي .