أمير الجماعة الإسلامية

2025-09-02

يستذكر أمير الجماعة الشهيد مير قاسم علي باحترام بالغ

ستستمر أنشطة الرفاهية العامة التي أطلقها الشهيد مير قاسم علي في البلاد طويلا، إن شاء الله

الدكتور شفيق الرحمن

أصدر أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الدكتور شفيق الرحمن، في الثاني من سبتمبر بيانا مؤثرا استعاد فيه صفحات من سيرة عضو المجلس التنفيذي المركزي السابق للجماعة الإسلامية، الاقتصادي البارز، والمصلح الاجتماعي، والإعلامي المعروف الشهيد المير قاسم علي – رحمه الله رحمة واسعة


وجاء في البيان
لقد أفنى السيد المير قاسم علي حياته مجاهدا في سبيل أن يرى بنغلاديش دولة سعيدة مزدهرة، قائمة على مبادئ الإسلام، تسودها العدالة الاجتماعية والرفاه الإنساني. وكان المؤسس والرئيس المركزي الأول للمنظمة الطلابية الإسلامية، وأسهم إسهاما رائدا في تأسيس البنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية، وبناء المساجد والمدارس الدينية، وإنشاء مؤسسات إسلامية وخيرية شتى. ولعل من أبرز مبادراته الإنسانية ما قام به من جهود جبارة لإيصال الخدمات الصحية للفقراء والمستضعفين بأقل التكاليف، في تجربة رائدة سيخلدها التاريخ، ولن ينساها الشعب البنغالي أبدا، بل سيبقى يذكرها بقلوب ملؤها العرفان والامتنان


وأضاف أمير الجماعة قائلا
غير أن انتماءه الصادق للحركة الإسلامية كان كافيا ليستدعي حقد الحكومة الفاشية التابعة لحزب عوامي، فتآمرت عليه بقضايا ملفقة تحت ذريعة ما سمي بجرائم ضد الإنسانية، وانتهت إلى الحكم عليه بالإعدام ظلما وعدوانا. ولم تستطع تلك السلطة الطاغية أن تثبت تهمة واحدة بحقه، إذ لم يكن له أدنى صلة بالادعاءات التي لفقت ضده، ومع ذلك حرم من حقه في العدالة، وأعدم ظلما وعدوانا في ليلة الثالث من سبتمبر ٢٠١٦، عند الساعة العاشرة والنصف مساء


وختم الدكتور شفيق الرحمن بيانه بالقول
إن الأعمال الخيرية والمبادرات الرائدة التي غرس بذرتها الشهيد المير قاسم علي في هذه الأرض المباركة ستظل – بإذن الله – ممتدة ورافدة للأمة أجيالا بعد أجيال، وسيبقى اسمه خالدا في قلوب الناس بما قدم من عطاء وبذل وتضحيات. ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل شهادته قبولا حسنا، ويرفع درجته في الفردوس الأعلى، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. وندعو كافة أبناء الجماعة الإسلامية، ومعهم جماهير شعبنا الأبي، إلى المضي قدما في إتمام ما بدأه الشهيد، واستكمال مسيرته حتى تتحقق الغاية المنشودة