17 March 2023, Fri

على منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية أن يحرروا الشعب من قوى الاستبداد الطاغية :القائم بأعمال الأمير

قال القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور مجيب الرحمن: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وحالة البلد اليوم لا تبشر بخير، فلا أمن ولا أمان في البلد الذي أصبح اليوم على شفا حفرة من النار ، وأصبحت الدولة لا تستطيع تأمين حقوق المواطنين بما في ذلك حقوق التصويت

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر لمنسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية في مدينة شيتاغنج والذي نظمته الجماعة الإسلامية لمدينة شيتاغنج برئاسة أمير الجماعة الإسلامية للمدينة السيد محمد شاه جهان ،مضيفا بأن عمليات النهب والسلب مستمرة ، ويتم اختلاس المليارات من الخزينة العامة وتهريبها للخارج على مرآي ومسمع أجهزة الدولة، ولا يتم تقديمهم للعدالة ، لأنهم جميعهم ينتمون للحزب الحاكم ، وهذا التمييز الحزبي حاصل في المجتمع المنقسم إلى قسمين ،حيث المجرمين وسراق المال العام يتحركون بكل أريحية ، بينما الأبرياء والعلماء يقبعون وراء القضبان لسنوات دون محاكمة

وتابع قائلا: يضمن الدستور حق ممارسة الشعائر الدينية أو ممارسة السياسة، لكن تصرفات الحكومة تتعارض مع مثل هذه القيم الدستورية، ولهذا علينا أن نستيقظ من سباتنا ونفكر بطريقة جديدة، علينا إنقاذ الشعب، لقد دمرت هذه الحكومة كل الأعراف والممارسات والمؤسسات الدستورية، فلا يسمح للمواطنين بالتعبير عن آرائهم بكل أريحية، ولا وجود لبيئة ملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة،  وعلينا أن نرفع أصواتنا ضد الظلم والاستبداد الذي يتحتم على منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية اتخاذ موقف قوي ضده من أجل تحرير الشعب من الاستبداد، داعيا الشعب إلى مواصلة الجهود المبذولة للأنشطة الدعوية وإرساء حكم الله في الأرض

من جهته، قال الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر إن شيتاغونغ هي بوابة دخول الإسلام إلى هذه البلاد، إنها مدينة الأولياء. وهي المدينة التي تبعث الأمل في نفوسنا، ونعتقد أن رحلة انتصار الحركة الإسلامية ستبدأ من هذه المدينة، وإننا متمسكون بإرث الحركة الإسلامية التي بادر بها الأنبياء، لذلك ، علينا اكتساب الشجاعة للتغلب على جميع التحديات للوصول إلى هدفنا النهائي

وقال مساعد الأمين العام للجماعة المحامي حميد الرحمن آزاد في كلمته إن الاضطرابات منتشرة في كل مكان حول العالم، وهذه الاضطرابات هي تمهيد لانهيار امبراطوريات نسمع عنها، وكبديل، هناك إمكانيات هائلة للإسلام وهذا هو السبب في أن أعداء الإسلام يحاولون تشويه الإسلام بكل ما لديهم من قوة، فقد حاولوا القضاء على القوى الإسلامية. وكجزء من نفس المؤامرة، قاموا بقتل العديد من قادة ونشطاء الحركة الإسلامية بما في ذلك كبار قادتنا الخمسة. لكنهم لم ينجحوا في ذلك، فلا داعي للقلق ، والحمد الله إن النصر آت لا محالة

وقال الشيخ عبد الحليم إن هدف المؤمن في هذه الحياة هو السعي لإقامة الدين، فالإيمان القوي والجهاد مكونان أساسيان. ولم يكن هذا المسار سهلاً ولن يكون كذلك أبدًا، وكل من بذل مثل هذا الجهد في وقت سابق ، واجه القمع الحكومي الممنهج لكن يجب ألا نشعر بالإحباط من هذا القمع ، بل علينا أن نعمل بإخلاص

وقال الشيخ عبد الرب إنه لا بديل سوى الدعوة من أجل إقامة الإسلام، ويجب على نشطاء الحركة الإسلامية العمل بطريقة لا يمكن لأحد أن يبقى خارج الشبكة الدعوية. وللقيام بذلك، يجب توسيع الخدمات الاجتماعية وعندها فقط، سيتم ضمان النصر.

إن الحكومة أصبحت معزولة بالفعل، وما حدث قبل يومين في انتخابات المحكمة العليا من اختطاف لصناديق الاقتراع في منتصف الليل لهو أكبر دليل على النية السيئة المبيتة لدى الحكومة في انتزاع  المناصب القيادية لنقابة المحامين للمحكمة العليا ، ولهذا يعقد الشعب الأمل على الجماعة الإسلامية في تحقيق الشفافية