10 August 2022, Wed

القاعدة التنظيمية والجماهيرية الشعبية أساس أي حركة شعبية ناجحة :الأمين العام للجماعة الإسلامية

قال القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ أبو طاهر محمد معصوم إن الصبر والثقة المطلقة في الله سبحانه وتعالى هو أساس العمل الديني،والمؤمن لا يستطيع الاعتماد والتوكل إلا على الله سبحانه وتعالى ،فالقدرات والمهارات الشخصية ليست كافية في الوصول إلى غايتنا،مضيفا بأن الجماعة الإسلامية لمدينة دكا جنوب هي أهم منطقة تنظيمية للجماعة الإسلامية في البلادمن منظور سياسي،ولهذا يجب علينا المضي قدما والتغلب على التحديات التي تواجهنا في هذه المنطقة لإنجاح الحركة الشعبية التي لا نستطيع أن نحققها إلا بوجود قاعدة تنظيمية قوية،وفي نفس الوقت،يجب علينا أن نتحمل مسؤولية تربية الجيل القادم من الشباب بحيث يكونوا قادرين على إدارة الدفة سياسيا واجتماعيا وثقافيا ،وعلى القادة أن يكونوا أكثر حرصا على الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى والعمل من أجل هداية الناس

جاء ذلك أثناء مخاطبته مؤتمر القادة الذي استمر يومًا كاملاً نظمته الجماعة الإسلامية لمدينة دكا جنوب في قاعة احتفالات بالعاصمة داكا،وقد وترأس المؤتمر عضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الأستاذ نور الإسلام بلبل،فيما أدار المؤتمر الأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب وعضو المجلس العملي المركزي الدكتور شفيق الإسلام مسعود،وقد تحدث في المرتمر عدد من القياديين المركزيين والمحليين للجماعة الإسلامية من بينهم  عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة دكا شمال الأستاذ محمد سليم الدين ،وعضو مجلس الشورى المركزي ونائب أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب السيد عبد الصبور فقير ومساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الدكتور هلال الدين ومحمد دلوار حسين ،وعضو المجلس العملي للجماعة الإسلامية لمدينة داكا جنوب الأستاذ مكرم حسين خان وغيرهم

وتابع القائم بأعمال الأمين العام للجماعة في كلمته قائلا: إن على القادة تحفيز منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية لتعزيز روح الفريق الواحد في الجماعة بحيث يكونوا كالبنيان المرصوص،وكلما كان المستوى التنظيمي في الأفرع التنظيمية على مستوى المراكز والوحدات للجماعة قويا فإن هذه القوة سينعكس إيجابا على المستوى التنظيمي للجماعة الإسلامية ككل،وكلما واجهنا صعوبات وعراقيل في نشر الدعوة في مكان ما فإن الفرج والنصر كان حليفنا،ولهذا نحث منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية على عدم الاستسلام وفقدان الثقة وأن لا يتسلل إليهم الاحباط من كثر العراقيل والمصاعب التي تواجهنا في نشر الدعوة أو التقليل من أعمال نشر الدعوة ،ويقول الله سبحاونه وتعالى في محكمة تنزيله"ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والثمرات "

 إن القاعدة التنظيمية لمدينة داكا جنوب هي من أهم القواعد التنظيمية للجماعة الإسلامية في البلاد،وأنتم كقادة لهذه المنطقة التنظيمية فإن من واجبكم الأخلاقي في المقام الأول نشر الدعوة الإسلامية بين الناس في هذه المنطقة وإيصال مفهوم إقامة الدين إلى الجميع ،وإذا استطعنا أن ننشر مثل هذه المفاهيم في هذه المنطقة التنظيمية بالشكل الصحيح فسوف تنتشر هذه المفاهيم في جميع أنحاء البلاد بشكل طبيعي،وعليكم أن تضعوا في الاعتبار أنكم تعيشون في أكثر المناطق مواجهة للتحديات والصعوبات في البلاد ،لهذا علينا أن نقف إلى جانب العامة في افراحهم واتراحهم وكسب ثقتهم وتقديم الرعاية والخدمة الاجتماعية لهم ،محذرا القادة من التباهي والغطرسة والغرور في التعامل مع الناس كون أن هذه من الصفات الذميمة التي لا يقتصر خسائرها على المستوى الفردي فقط بل يتعدى إلى الجماعة أيضا

وفي كلمته،قال الأستاذ نور الإسلام بلبل إنه من بين المسؤوليات والواجبات الشخصية الأخرى للقائد، يجب أن يكون القائد على الاستعداد التام لأداء واجباته التنظيمية بكل أمانة وإخلاص،ويجب أن يكون هناك توازن بين المسؤوليات الشخصية والتنظيمية،وعلينا اكتساب المزيد من الصفات والمهارات والقدرات لنستطيع بناء قاعدة جماهيرية قوية ليكون أساس لثورة شعبية ناجحة،ومهما واجه الإسلام في طريقه من عوائق وعراقيل فإن النصر كان الحليف الدائم

من جانبه،قال أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال السيد محمد سليم الدين إن حكمًا مستبدًا غير ديمقراطي قد تم فرضه على الشعب،ولاستعادة الديمقراطية والحكم الرشيد لا بديل عن القيام بثورة شعبية شاملة تجتث جذور هذه القوة الغير ديمقراطية من البلاد وإلا فإن عواقبها ستكون وخيمة على البلاد والعباد 

وقال السيد عبد الصبور فقير إن الجماعة الإسلامية هي قافلة لمواطنين صالحين ومثاليين يتسمون بالأخلاق الرفيعة والرقي في التعامل،وعلى القادة أن يتذكروا جيدا أننا لا نعمل هنا من أجل منفعة دنيوية وإنما من أجل منفعة يوم لا ينفع مال ولا بنون