قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إن الجماعة الإسلامية لا تمارس السياسة من منظور سياسي فحسب،بل من منظور ديني معتمدا على كتاب الله وسنة رسوله في بناء مجتمع سلمي وتقدمي وآمن وإنساني وعلينا أن نواصل جهودنا في الأيام القادمة. . وعلى الرغم من أن أبناء وطننا يعانون من بطش الحكومة وجرائمها مثل الاختطاف القسري والقتل والفساد والابتزاز وغيرها من الجرائم الدنيئةإلا أن الشعب يريد أن يرى تغييرا حقيقيا ،ولهذا فإن منتسبي الجماعة الإسلامية لا يمكنهم الجلوس مكتوفي الأيدي في مواجهة ما يجري مهما واجهوا من قمع وتعذيب،ولهذا عليكم أن تتحملوا هذه الأمانة على عاتقكم
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمير الجماعة الإسلامية في مؤتمر للأعضاء المنتسبين للجماعة الإسلامية لمدينة شتغرام والتي أقيمت في المدينة بحضور أكثر من عشرة آلاف منتسب ،حيث ترأس عضو المجلس العمل المركزي السيد محمد شاهجهان المؤتمر ،مضيفا بأن الشعب البنغلاديشي سئم من الأيديولوجيات المختلفة والمذاهب المختلفة التي قدمها الجماعات والأحزاب السياسية الأخرى على مر السنين لإحداث تغيير حقيقي في المجتمع،فلم يستطع هذه الأيديولوجيات أن تخرج أناسا صالحين مثاليين قادرين على إدارة الدفة باقتدار ،بل شاهدنا عكس ذلك،ولهذا فإن على منتسبي الجماعة الإسلامية أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية ليستطيعوا تحمل هذه الأمانة متسلحين بسلاح التقوى لضمان حرية الشعب غير مكترث بالمصائب والشدائد التي قد تواجهنا في سبيل ذلك والعمل على مواجهتها لتحقيق الهدف المنشود،مبينا أن الشعب بأكمله اليوم يتطلع إلينا لأن نقوم بدور بارز وحيوي في الميدان السياسي،ولا ننسى أن الله سبحانه وتعالى هو المعين الأول في نضالنا هذا،مؤكدا أن التغيير آت لا محالة في هذا البلد،وسيكون هذا التغيير تغييرا قرآنيا ،ولهذا نناشدكم ونناديكم بالانضواء تحت رايتها ،علينا أن نتسابق في الذهاب إلى الجنة التي عرضها السماوات والأرض كجند من جنود القرآن وليس مساعدا
من جانبه قال أمير الجماعة الإسلامية لمدينة شيتاغنج وعضو المجلس العمل المركزي السيد محمد شاهجهان، إن حقوق الناس قد سلبت، ويتم قمعهم من قبل القوى المهيمنة،وهناك محاولات يائسة لكتم أفواه العلماء في محاولة لحجب الحقائق،ولهذا فإن إقامة الدين مسؤولية أساسية تقع على عاتقناجميعا، لقد حاولت الحكومة مرارا وتكرارا عزل الجماعة الإسلامية عن الشعب بقتل قادتها والوقوف في وجه التقدم الكبير للإسلام في أرض هذا البلد لكنهم اليوم في حالة يرثى لها، فأصبحوا معزولين عن الشعب ،وقد وصلت الأمور إلى درجة أن الفائز في الانتخابات يفقد ضمانه المالي بسبب انعدام المشاركة الشعبية ولهذا يتم تدمير الأنظمة الانتخابية،مؤكدا للمنتسبين الحضور بأن وجهتنا النهائية ومنزلنا هي الجنة ،والطريق إلى الجنة ليس مفروشا بالورود وإنما بالأشواك ،مؤكدا أن هذه الأرض التي ارتوت وتبللت بدماء قادتنا الشهداء الأبرار والثقة التي أولاها إيانا الشعب لن نتركها إلا وقد استطعنا بناءها مجتمعا مسالما وعادلا ومنصفا يضمن حقوق الجميع