قال أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن إن جائحة كورونا لم تؤثر بشكل سلبي ليس على بنغلاديش فحسب بل جميع دول العالم تأثر من شدة من هذه الجائحة التي خلفت أضرارا اقتصادية كبيرة ومنها ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في مختلف دول العالم ،وهو ما أدى إلى تفشي الفقر والبطالة بشكل مخيف،مضيفا بأن حكومة بنجلاديش لم تتخذ اية إجراءات لمواجهة تداعيات هذه الآفة الاجتماعية التي عصفت بالمجتمع البنغلاديشي،وفي ظل هذه الظروف، وكحزب سياسي إسلامي نموذجيمناصر للشعب،لم تستطع الجماعة الإسلامية أن تقف مكتوفة الأيدي فقامت بتقديم مساعداتللطبقة المتضررة من هذه الجائحة في سعي منها لأن يعتمدوا على نفسهم بدلا من أن يكونوا عالة على المجتمع ،داعيا رجال الأعمالوالقطاع الخاص المضي قدما لخلق فرص عمل لهذه الفئة المحرومة
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن أثناء توزيع عرباتالركشا،وعربات نقل الطلاب للمدارس،وعربات بيع الخضار المتنقلة، وآلة قطع البلاط،وآلات الخياطة بين صغار التجار والملابس الشتوية بين المتضررين من فصل الشتاء في منطقة كفرول غرب التابعة لمدينة مربور ،مضيفا بأن الجماعة الإسلامية ليست حزبا سياسيا عاديا ،وليست لها اية أطماع سياسية كبقية الأحزاب السياسية الآخرى،فهي منذ تأسيسها تعمل من أجل الارتقاء بالمستوى المعيشي للشعب والعمل على رفاهيتهم وتحسينها ،حيث تعمل الجماعة الإسلامية على خلق فرص عمل جديدة ،وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل وتطوير المنظومة التعليمية،وغرس القيم الأخلاقية بين أفراد المجتمع ونشرها ،وبناء مجتمع قائم على العدل والانصاف،ولهذا يتوجب علينا جميعا الانطواء تحت راية الاسلام لدفع الأمة نحو التقدم
وأضاف أمير الجماعة في كلمته إن الدولة تشهد حاليا انخفاض كبير في درجات الحرارة ،وهو ما أثر بشكل كبير على الفقراء والمساكين الذين لا يملكون ملابس شتوية ،وبحسب مسؤولي مكتب الأرصاد الجوية فإن هناك فرصا كبيرة لهطول أمطار في جميع أنحاء البلاد،وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الانحفاض في درجات الحرارة ،مبينا أننا لا نلاحظ اية تحركات حكومية للتخفيف من معاناة هؤلاء الفقراء والمساكين ،وعليه فإن الجماعة الإسلامية وحسب استطاعتها وقفت بجانبهم،وسوف تعتبر جهودها قد اتت ثمارها إذا استطاعت أن تحقق أمنية أحد منهم ،ولهذا فإنني أحث رجال الأعمال والمحسنين إلى مد يد العون لهؤلاء