أصدر القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البرفسور مجيب الرحمن في 26 يونيو 2023 بيانا هنأ فيه عموم الشعب البنغلاديشي بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الشعب البنغلاديشي والأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات
وأضاف القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن عيد الأضحى المبارك حل على الأبواب، وهذه المناسبة مناسبة عيد فرح وسرور، حيث أن عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك هما العيدان اللذان يفرح فيها المسلمون في جميع أرجاء المعمورة، ففي هذين اليومين ينسى الجميع خلافاتهم ومشاكلهم ويذهبون سويا إلى مصلى العيد لأداء صلاة العيد في جماعة في مشهد بهيج، وهذين العيدين ليس عيد فرح وسرور وإنما يلعبان دورا كبيرا في تقوية اواصر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين بعضنا البعض، إن عيد الأضحى يعلم ويغرز في نفوس البشرية روح التضحية التي بها نستطيع أن نشحذ هممنا في القضاء على كل أنواع السلبيات والسياسات التمييزية في جميع المجالات في المجتمع في محاولة لبناء مجتمع متوازن، وإذا نضمن إقامة مجتمع قائم على الإنصاف والعدالة باتباع توجيهات الإسلام، في ذلك الوقت سنكون قادرين على تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى
إن الشعب مقبل على احتفالية عيد الأضحى هذه السنة في وقت تشهد البلاد أزمات مختلفة سياسيا وماليا واجتماعيا وأخلاقيا وأمنيا، الأوضاع الأمنية متدهورة بشكل كبير، والحياة العادية للمواطنين تحولت إلى جحيم بسبب الرشاوي والفساد والقتل والاختطاف والإرهاب والاغتصاب والابتزاز، فيما أصبحت أسعار المواد والسلع التموينية الأساسية خارج نطاق القوة الشرائية للمواطنين ما دفع بهم إلى تقليص وجباتهم اليومية، وفي هذه الظروف كيف سيحتفل الشعب بالعيد ؟ لافتا إلى أن أصحاب ذوي الدخل المحدود يعيشون حياة معاناة لا حدود لها
إن الحزب الحاكم والأحزاب السياسية المعارضة يقفون اليوم وجها لوجه في الميدان السياسي بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة ، حيث تريد الحكومة إجراء انتخابات هزلية والبقاء في السلطة للأبد وبالتالي فهي ستدفع بالبلاد نحو العنف والفوضى بلا محالة ، وتريد الأحزاب السياسية المعارضة إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة بإشراف حكومة انتقالية
في هذه الظروف الغير مواتية التي نمر بها لا نستطيع ان نعيش فرحة العيد في كامل فرحتها، وإذا نريد تغيير هذا الوضع البائد والسائد فلا بد لنا أن نسعى لإقامة مجتمع اسلامي قائم على العدل والانصاف الذي به نستطيع القضاء على جميع الخلافات والظلم الذي نتعرض له الآن ونستطيع أن نقيم الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم ، ولهذا فإنه يتوجب علينا السعي لإقامة دولة ومجتمع اسلامي