أصدر القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البرفسور مجيب الرحمن اليوم السبت الموافق لـ11 فبراير 2023 بيانا أدان فيه بشدة قيام الأجهزة الأمنية باعتقال العشرات من منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية من أنحاء متفرقة من البلاد ،مضيفا بأن هؤلاء تم اعتقالهم لمشاركتهم في المسيرات السلمية التي نظمتها الجماعة الإسلامية احتجاجا على صياغة مناهج تعليمية تحتوي على مواد معادية للإسلام وللعقيدة ، وسحب قرار رفع تعرفة الكهرباء والمطالبة بالحكومة الانتقالية إلا أن الشرطة عرقلت المسيرة السلمية واعتقلوا منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية من هذه المسيرات السلمية، ليس هذا فحسب، بل قامت المباحث الأمنية بمداهمة منازل قياديي الجماعة الإسلامية المحليين في عدة محافظات ،فقد تم اعتقال أمير الجماعة الإسلامية التنظيمي للجماعة الإسلامية لمدينة ديناجبور شمال الأستاذ أنيس الرحمن والأمين العام للجماعة الإسلامية لمدينة تاكورغاون الأستاذ عالمغير حسين وغيرهم من القياديين المحليين للجماعة
إن المناهج التعليمية الجديدة التي تمت صياغتها تحتوي على مواد معادية للاسلام في دولة يعتبر الأغلبية فيها مسلمة ، حيث تحاول الحكومة ترسيخ الكراهية تجاه الإسلام في أذهان الأطفال الصغار من خلال هذا النظام التعليمي المناهض للإسلام ، وعندما يحتج المواطنون على مثل هذه القرارات يتم اعتقالهم
وأضاف قائلا: إن حكومة عوامي الحالية رفعت تعرفة الكهرباء 12 مرة خلال الـ 14 عاما الماضية، ونتيجة لارتفاع أسعار الكهرباء على مراحل، ارتفعت أسعار السلع والمواد الأساسية بشكل جنوني وحولت حياة المواطنين إلى جحيم، لكن الحكومة التي ليست لها مسؤولية تجاه الشعب من الطبيعي أن لا يكون هدفهم هو إسعاد المواطنين، بل هدفهم الوحيد هو الفساد والنهب، وعلاوة على ذلك ، تحاول الحكومة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على خطى مثيلاتها التي أجريت عامي 2014 و 2018 إلا أن الشعب سيكون بالمرصاد هذه المرة إذا حاولت الحكومة ذلك ، وسوف يجبرون الحكومة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة من خلال إقامة نظام حكومة تصريف الأعمال بأي ثمن إن شاء الله
إن الحكومة لا تسمح للجماعة الإسلامية بالقيام بأنشطة سياسية طبيعية، وهي تمارس تعذيبا منقطع النظير على المعتقلين من منسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية الذين يفوق عددهم الآلاف، إننا نريد أن نقول بوضوح إن الجماعة الإسلامية هي حزب سياسي ديمقراطي منظم. وقد نص دستور البلاد على أن لكل حزب سياسي الحق في ممارسة أنشطته السياسية، ولا أحد لديه السلطة لحرمان الأحزاب من هذا الحق الدستوري
إنني أناشد أبناء الوطن للانضمام إلى الحراك السلمي من أجل انتزاع حقوق الشعب المسلوبة، وكما أطالب الجهات المعنية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من قيادات ونشطاء أحزاب المعارضة بما في ذلك الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي