أصدر القائم بأعمال أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور مجيب الرحمن في 21 يناير 2023 بيانا أدان فيه بشدة المؤامرة الحكومية الرامية إلى تدمير النظام التعليمي وإدراج مناهج يتعارض مع الأخلاق والقيم الإسلامية، مضيفا بأن الحكومة وبدون الأخذ في الاعتبار الغالبية السكانية الذين يشكلون 90% من المسلمين في البلاد ، تخطط للفرض نظام تعليمي ملحد على الطلبة في جميع المراحل الدراسية، حيث انها لم تلتفت لآراء الأكاديميين والمثقفين وعلماء الدين في صياغة المناهج ، حيث تم إدخال تغييرات على الكتب المدرسية لإبعاد الجيل القادم عن القيم الدينية، وإذا بقيت المناهج والكتب الدراسية على ما هي عليه فإن الوضع لا يبشر بخير على الإطلاق
مستطردا بعض التجاوزات الأخلاقية المذكورة والمعارضة للقيم الدينية في الكتب الدراسية قال القائم بأعمال الأمير إن الإيحاءات الجنسية التي تم التلميح لها في ذكر أوصاف جسم الانسان للجنسين يمكن أن يدفع هؤلاء الأطفال للطريق الخطأ ويرى أولياء الأمور والمثقفون أن مثل هذه المناقشات الصريحة والواضحة والمنفتحة حول هذا الموضوع لم تكن لها اية ضرورة ، وفي كتاب "العلوم الاجتماعية" من نفس الفصل ، تم التطرق لموضوع الانتماء والهوية إلا أنها تحاشت وبخدعة الانتماء والهوية الإسلامية للفرد ، وفي صفحة 98 من هذا الكتاب تم وصف اختيار الدين بن بختيار خلجي بالغزاة. كما تناول نفس الكتاب نظرية داروين وهي أيضًا نظرية مناهضة للإسلام، أضف إلى ذلك وصف كتاب العلوم الاجتماعية للصف السابع الحجاب بطريقة مهينة
إلى جانب ذلك، تضمنت كتب الصف السادس والصف السابع بعض المعلومات المضللة عن الإسلام، فقد قارن الحكم الإسلامي للبنغال الممتد لأكثر من 600 سنة مع الحكم الاستعماري للإمبراطورية البريطانية الذي تبعه النظام الباكستاني. في كتب التاريخ، ذكرت حركات اجتماعية مختلفة في الماضي لكنها تجنبت بشكل قاطع الحركات الإسلامية مثل حركة تيتومير وحركة الفاريجي وثورة 1857. وتضمنت هذه الكتب عرضا لصور الحيوانات المختلفة مع صور عارية لأفراد، لافتا إلى أنه تم شرح المعتقدات الهندوسية في الكتب الدراسية لكنها تجاهلت العناصر المتعلقة بالثقافة والقيم الإسلامية
ويعتقد شريحة كبيرة من الأكاديميين والمثقفين وعلماء المسلمين أنه إذا استمر هذا النظام التعليمي، فسوف ينشر البذاءة والفاحشة على نطاق واسع، وسوف يتسبب في اضطراب وخلل اجتماعي، وسيُبنى جيل على أساس الإلحاد ولن يأتي بنتائج إيجابية للمجتمع، ولذلك ، وبغض النظر عن الهويات والآراء السياسية ، يجب على الجميع رفع صوتهم ضد هذا النظام التعليمي المثير للجدل
إنني أحث السلطات المعنية على احترام آراء ومشاعر 90 % من المسلمين في البلاد، وسحب جميع المواد المعادية للإسلام من الكتب المدرسية وصياغة كتب مدرسية معدلة على أساس القيم الإسلامية