أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الاثنين الموافق لـ 8أغسطس 2022 بيانا قال فيه إن يوم العاشر من شهر الله المحرم لم يكن يوما تاريخيا للمسلمين فقط بل لجميع الأمم السابقة أيضا،ففي هذا اليوم ،خلق الله سبحانه وتعالى الكون ،وفي هذا اليوم أنقذ الله سبحانه وتعالى 10من الانبياء والرسل من مصائب، وهو اليوم الذي كانت تُكسى فيه الكعبة قبل الإسلام ثم صارت تُكسى في يوم النحر. وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة،وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل، وفيه غفر الله لنبيه داود، ووهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاءوفي هذا اليوم قتل الإمام الحسين رضي الله عنه حفيد النبي صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء بوحشية؛لأنه خرج ثائرا في وجه الطغيان،وقد اثبت الإمام الحسين أنه لا ينبغي لأي مسلم أن ينحني أمام أي مصلحة دنيوية
إن يوم عاشوراء يعلمنا أن نقدم التضحيات وأن نبقى متوحدين في النضال والكفاح في هذا الميدان، وعلى هذا النحو ،علينا أن نعكس الدروس الأخلاقية التي تعلمنا من عاشوراء في جميع مجالات الحياة من خلال رفع الصوت ضد جميع انواع الظلم والطغيان والاستبداد
إن يوم عاشوراء هو يوم تاريخي في تاريخ البشرية،حيث شهد هذا اليوم وعلى مر السنين أحداثا تاريخية وعلى وجه الخصوص حادثة كربلاء التي كانت بمثابة الفاجعة للأمة الإسلامية،ففي هذه المعركة التي وقعت في 61 هجرية استشهد حفيد النبي صلى الله عليه وسلم الإمام الحسين مع 62 من رفاقه ،وهذه التضحية التي قدمها الإمام الحسين سيكون مصدر إلهام لجميع من يقفون ضد الطغاة والظالمين والمستبدين
وتابع قائلا: إن الأمة الإسلامية نسو اليوم ماضيهم العريق، لقد فقدوا الصفات الحميدة التي كانوا يتحلون بها مثل التضحية وتحقيق العدالة وأصبحوا منغمسين في المصالح الشخصية،وهو ما أدى إلى سيطرة القوى الشريرة على كل مفاصل الدولة,وقد تبنت الحكومة الفاشية استراتيجية الخداع والمهزلة باسم الديمقراطية والانتخابات. ففي ظل هذه الظروف ، وللتخلص من هذه الأيام السوداء المظلمة والحالكة ، علينا أن نتعلم الدروس والعبر والعظات من يوم عاشوراء