أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم السبت الموافق لـ25 يونيو 2022 بيانا بمناسبة "اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب"الذي يوافق 26 يونيو من كل عام ،حيث جاء في البيان إن الحكومة الحالية وباستمرار تمارس شتى أنواع المضايقات والتعذيب والقمع بحق المواطنين الأبرياء في البلاد بمن فيهم القادة السياسيون والنشطاء السياسيين المعارضين،حيث يتم القبض على كل شخص يحمل رؤى وأفكارا لا يتوافق مع رؤاهم وأفكارهم، ويتم الزج بهم في السجون لسنوات دون محاكمة،هذا إلى جانب أن أرواح المواطنين وممتلكاتهم غير مصونة،المئات من العلماء البارزين في البلاد تم اعتقالهم وتم التضييق عليهم بقضايا ملفقة ومفبركة وكاذبة،وما حدث مؤخرا مع 116 عالما بارزا من علماء البلد ما هو إلا استمرار لذلك النهج الفاشي في التعامل مع أشراف المجتمع ،ولا يمكن أن نتصورها بأنها حادثة منعزلة أو مجرد مؤامرة ضد العلماءن بل هو جزء من مؤامرة أعمق ضد البلاد والإسلام
وتابع قائلا: إنه خلال تولي الحكومة الحالية الحكم ،ارتفعت وبشكل مضطرد حالات الاختفاء القسري والقتل والعنف الجسدي والجنسي ضد النساء والأطفال في البلاد،وتعرض العديد من النشطاء السياسيين لعمليات القتل خارج نطاق القضاء،ناهيك عن مقتل العشرات من المواطنين الأبرياء تحت وطأة التعذيب القاسي الممنهج في مراكز الاحتجاز،الآلاف من النساء والأطفال يتعرضون للاغتصاب بشكل شبه يومي،ولا يوجد شيء اسمه حرية التعبير في البلاد،حيث تم تكميم أفواه الصحفيين باسم قانون الأمن المعلوماتي الرقمي،ودخل هذا القانون الأسود حيز التنفيذ،وتم إلقاء القبض على الكثيرين منهم وزج بهم في السجون،وهناك تعذيب اقتصادي ومالي يتم ممارسته بشكل يومي على المواطنين من خلال الرشاوي والفساد والابتزاز وإرهاب المناقصات والمزايدات،فلا يمكن لبلد أن يستمر على هذا النحو
وبهذه المناسبة،فإنني وفي اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب،والذي أعلنته الأمم المتحدة،أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى الأفراد والجماعات والمنظمات والمجتمعات المضطهدة في جميع أنحاء العالم،بما في ذلك بنغلاديش الذي يتعرض فيه المواطنون لتعذيب وقمع حكومي ممنهج على مدى عقود وبرعاية حكومية،مبينا أنه وحتى في العصر الحديث المتحضر،يمارس التعذيب اللاإنساني على المواطنين الأبرياء الذين أصبحوا اليوم شماعة الصراع العالمي ،مؤكدا أنه يجب أن ينتهي الاضطهاد والتعذيب بحق الآدمي في جميع أنحاء العالم
وعليه،فإنني أدعو الأمم المتحدة ومختلف منظمات حقوق الإنسان وجميع المنظمات المحبة للسلام ،بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي،إلى تبني هذا الملف والسعي لإنهاء معاناتهم في جميع أنحاء العالم،وفي الوقت نفسه ، أدعو الحكومة إلى الإفراج الفوري عن جميع القادة والنشطاء السياسيين المحتجزين في بنغلاديش "