أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الثلاثاء الموافق لـ10 مايو 2021 بيانا تذكر فيه مناقب ومآثر أمير الجماعة الإسلامية السابق والمفكر والكاتب الإسلامي والعالم الديني الجليل ووزيري الصناعة والزراعة السابق والنائب البرلماني السابق الشهيد مطيع الرحمن نظامي الذي أعدمته الحكومة القمعية في 11 مايو 2016 بعد أن أدانته في قضية ملفقة ومفبركة لا أساس لها من الصحة من أجل تحقيق الانتقام السياسي ،مضيفا بأن الشهيد مطيع الرحمن نظامي معروف لدى الشعب البنغلاديشي ،فهو عالم دين ومفكر إسلامي ومن الأسامي التي ستكون خالدة في ذاكرة الشعب البنغلاديشي،عرف عنه صدقه وكرمه وتواضعه وشفافيته وهو ما أكسبه شعبية واسعة ومكانة فريدة لدى الشعب،وقد كان يتمتع بصفات قيادية منذ نعومة أظفاره ما أهله لأن يكون قياديا في جميع مراحل حياته التي كرسها من أجل نشر التعاليم والقيم والمبادئ الإسلامية السمحة ،وكسياسي كافح طوال حياته من أجل رفاهية الشعب،وقد انتخب عضوا للبرلمان لمرتين الأولى في عام 1991 والثانية عام 2001 بأغلبية ساحقة ،وسيتذكر الشعب البنغلاديشي دوره الفعال والبناء في العديد من القضايا في البرلمان الوطني ،وبالذات في قضية حصول المدارس القومية ومناهجها على الاعتراف الرسمي والمعادلة الحكومية لشهاداتها ،مشيرا إلى أن الجميع يشهد له بالبنان لكفاءته ومهنيته وشفافيته ونزاهته في إدارة دفة وزارة الزراعة وبعدها وزارة الصناعة التي تحولت بفضل جهده وتفانيه وإخلاصه في قيادة دفتها إلى وزارة ناجحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى،واستطاع أن ينتشله من حالة الغرق التي كان يعاني منها
وتابع قائلا: إن صيته لم يكن مقتصرا على الصعيد المحلي فحسب؛بل ذاع صيته على الصعيد العالمي أيضا،إذ ادرجته مجلة أردنية في عام 2006 في قائمة الـ500 شخص الأكثر تأثيرا ونفوذا على مستوى العالم،وفي قائمة أخرى صدرت عام 2009 كان الشهيد مطيع الرحمن نظامي من بين الـ50 شخصا الأكثر تأثيرا ونفوذا على مستوى العالم الإسلامي
ألف العديد من الكتب الإسلامية التي ساهمت بشكل كبير في إثراء الشخصية الإسلامية للفرد والانطباع الإسلامي للأسرة والمجتمع ،حضر العديد من الندوات والمؤتمرات على الصعيد العالمي ،وكانت لكلماته أبرز الأثر في نفوس الحاضرين
إن الحلم الذي كان يراود الأعداء بأن إعدام الشيخ مطيع الرحمن نظامي ستكون بداية النهاية للجماعة الإسلامية وأن قيادتها ستتأثر بشكل كبير أريد أن أقول لهؤلاء أن كل قطرة من دم الشهيد مطيع الرحمن ستكون مصدر إلهام وقوة لمنتسبي الحركة الإسلامية في البلاد ولن يذهب قطرة من دمه سالت على أرض هذا البلد هدرا ،مبينا أن يوم 11 مايو 2016 هو يوم أسود مشؤوم في التاريخ السياسي لبنغلاديش
سائلا الله العلي القدير أن يتقبل عبده الشهيد مطيع الرحمن نظامي من عباده الصالحين ،وأن يسكنه فسيح جناته