أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الجمعة الموافق لـلأول من إبريل 2022 بيانا حث فيه الشعب على الحفاظ على نقاوة وقدسية شهر رمضان الكريم واستثمار هذا الشهر الفضيل في بناء شخصية اساسها التواضع على أساس التقوى
وقال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه"إن شهر رمضان المبارك هاهو يطرق الأبواب مرة أخرى هذه السنة حاملا معها نسمات الرحمة والمغفرة والنجاة ،وفي فضائل هذا الشهر قال النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، إن الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل أيام رحمة،وأوسطها مغفرة،وآخرها رحمة وعتق من النار،وفي العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل يوجد ليلة خاصة خير من ألف شهر، ثواب الفريضة فيه بسبع مئة فريضة،بينما ثواب السنن فيه بسبعين فريضة،هذا الشهر هو شهر التسامح والثقة المتبادلة والتعاطف. وعليه فإني أحث جميع إخواننا المسلمين بغض النظر عن اعتقاداتهم السياسية إلى آداء الشعائر الدينية الخاصة بهذا الشهر والتي أمرنا الله بها مع كامل الهيبة والوقار والسكينة، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم ،كما أدعو أيضا إخواننا المسلمين لأداء الصيام خلال شهر رمضان المبارك من أجل تحقيق رضا الله عز وجل وتلاوة كتابه آناء الليل وآناء النهار لنحصل على الثواب والأجر العظيم في هذا الشهر المبارك
متطرقا إلى موضوع التدهور الخطير في الأوضاع الأمنية للبلاد قال أمير الجماعة الإسلامية إن الأوضاع الأمنية للبلاد قد تدهورت بشكل خطير في الأيام والأسابيع الماضية ،فلا يكاد يخلو يوم إلا ونستيقظ على جرائم قتل وارهاب وقتل للأبرياء ،ومن جهة أخرى،تشهد الأسواق ارتفاعات جنونية في أسعار المواد التموينية الأساسية ما حدا بالشعب إلى الاصطفاف خلف شاحنات تي سي بي والتي تبيع بأسعار مدعومة لشراء حاجياتهم الأساسية ،وعليه،فإنني أحث رجال الأعمال والمحسنين إلى مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والذين لا يستطيعون توفير قوت يومهم نظرا لهذا الارتفاع
إن شهر رمضان هو شهر فضيل،فيه أنزل القرآن الكريم،الكتاب الذي يعد منبع هداية للبشرية جمعاء،وقد فرض الله سبحانه وتعالى الصوم في هذا الشهر حتى نستطيع أن نُقوم أنفسنا ونروضها في سبيله،ولهذا فإني أحث الجميع على صوم هذا الشهر كاملا لتحقيق مبتغاه،خاصة وأننا نمر هذه السنة في ظرف استثنائي قاهر ووباء وابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى ،إذ يقول الله تعالى في محكم تنزيله "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون " ،كما ادعو الشعب إلى الإكثار من الصلوات وقراءة القرآن الكريم ومطالعة كتب التاريخ والأدب الإسلامي،والمساهمة في حماية المجتمع من الفواحش ما ظهر منها وما بطن،والحفاظ على قدسية وهيبة هذا الشهر المبارك الفضيل،كما ادعو أصحاب الأموال من التجار والأغنياء إلى المساهمة في إفطار الصائمين من الفقراء والمساكين ابتغاء لرضا الله سبحانه وتعالى،وللتخفيف من معاناة المسلمين، فإنني أحث أيضا رجال الأعمال والتجار بعدم رفع أسعار المواد الغذائية الأساسية من خلال احتكارها في هذا الشهر الفضيل
إن من واجبات المؤمن، لا سيما الحكومة أن تتخذ إجراءات صارمة للحفاظ على قدسية هذا الشهر الفضيل ومنع كل مظهر من مظاهر الابتذال والتعري والفحش في هذا الشهر الكريم. إن الشعب منزعج تماما من الارتفاع الجنوني في أسعار المواد التموينية الأساسية ،ولهذا فإن الحكومة هي التي تقع على عاتقها مسؤولية الحد من ارتفاع الأسعار وتحسين وضع القانون والنظام لضمان الأمن والسلامة للجميع