أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الخميس الموافق لـ9 ديسمبر 2021 بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر كل عام ،ففي هذا اليوم من عام 1948 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة في باريس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه أنه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم،وفي عام 1950 أعلنتالأممالمتحدةهذااليوم باعتبارهيومًاعالميًالحقوقالإنسان،ومنذذلكالحين،تحتفل الدول بهذااليومفيجميعأنحاءالعالم،مضيفا بأن أوضاع حقوق الانسان تنتهك وتسلب بشكل فاضح في مختلف أنحاء العالم بشكل مستمر ولا بواكي لهم بما في ذلك ما يحصل في ميانمار وفلسطين وكشمير من انتهاكات صارخة،مشيرا إلى أننا نحتفل بهذا اليوم في وقت تشهد الدولة انعدام وغياب تام للقيم والمبادئ الديمقراطية وسلطة القانون وحقوق الانسان،المواطنون يقتلون خارج نطاق القضاء ،حملات الاعتقالات الجماعية التعسفية لا زالت مستمرة ،ناهيك عن المضايقات الأمنية والقمع والتعذيب في مراكز الشرطة وحبسهم احتياطيا دون محاكمة والزج بهم في السجون لأيام وأسابيع وشهور وربما سنوات مدمرا بذلك حياته،فالديمقراطية غائبة تماما عن المشهد السياسي للبلاد برمتها،حقوق التصويت للشعب وحرية التعبير عن الرأي مسلوبة تماما،وحوادث الاغتصاب الجماعي في ازدياد مضطرد،لا أمن ولا أمان للمواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم ومصالحهم وكرامتهم،وهو ما حول الدولة إلى بؤرة للمجرمين ،والأمثلة على انتهاكات حقوق الانسان كثيرة لا حصر لها ،نذكر على سبيل المثال لا الحصر احتجاز الحكومة لنائب أمير الجماعة الإسلامية العالم الديني الجليل والنائب البرلماني السابق العلامة دلاور حسين سعيدي منذ اثني عشر سنة في قضية ملفقة ومفبركة ،كما تحتجز مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ أبو تراب محمد أظهر الإسلام لمدة مماثلة،وهو ما يعد انتهاك صارخ لحقوق الانسان ولجميع الأعراف والمواثيق الانسانية ،ورغم أن المنظمات الحقوقية الدولية مثل منظمة العفو الدولية وامنستي انترناشيونال وهيومن راتس واتش نددت باحتجازهم من منظور سياسي إلا أن الحكومة لم تصغ آذانها لمطالب هذه المنظمات الدولية ،ومؤخرا،تم اعتقال الأمين العام للجماعة الإسلامية وعدد من القياديين المعارضين الآخرين وتم الزج بهم في السجون بقضايا ملفقة ومفبركة ،وعلى الجانب الآخر،يتم حرمان رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة ورئيسة الحزب الوطني السيدة خالدة ضياء من حقها الأساسي في الحصول على العلاج الطبي المناسب
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة من المنظمات الغير حكومية التي تعمل في هذا المجال تعرضت 1065 إمرأة للاغتصاب في الفترة ما بين شهر يناير 2021 إلى نهاية شهر سبتمبر من العام نفسه،فيما تعرضت 39 منهن للقتل،وفي نفس الفترة المذكورة قامت الأجهزة الأمنية بقتل 84 شخصا خارج نطاق القضاء ،فيما تعرض 6 آخرين للخطف القسري ،وفي نفس الفترة تعرض 154 صحافيا للتعذيب الممنهج ،معظمهم تعرضوا للتعذيب على أيدي بلطجية الحزب الحاكم، أضف إلى ذلك تعرض أكثر من 1636 طفل للتعذيب بشتى انواعه ،وقد أسفرت حالات التعذيب للأطفال عن مقتل 471 طفلا ،وهذه الأرقام هي ما نشرتها الصحف والجرائد اليومية فقط،وما خفي أعظم