أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم السبت الموافق لـ20 نوفمبر 2021 بيانا استذكر فيه مناقب ومآثر الأمين العام للجماعة الإسلامية الشهيد علي أحسن محمد مجاهد الذي قتلته الحكومة قضائيا في الحادي والعشرين من نوفمبر 2015 ،مضيفا بأن الشهيد علي أحسن محمد مجاهد كان بريء تماما من جميع التهم الموجهة إليه.

مستذكرا مناقب ومآثر الشهيدعلي أحسن محمد مجاهد قال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إن الشهيد علي أحسن محمد مجاهد كان له بصمات واضحة ومساهمات بارزة في في جميع الحركات الديمقراطية التي شهدتها البلاد بدءا من المشاركة في الثورة الشعبية للإطاحة بالحاكم العسكري ومرورا بحركة المطالبة بحكومة انتقالية والذي لاقى صدى واستحسانا كبيرا لدى الشعب ،حيث لعب دورا كبيرا في تحقيق هذا المطلب الشعبي،وفي عام 2001 تولى قيادة دفة وزارة الشؤون الاجتماعية ،حيث ترك فيها بصمات واضحة،مبينا أنه أدى دوره كوزير بكل أمانة ومسؤولية ،ولهذا لم يستطع أحد إلى يومنا هذا أن يبتكر اية شبهة فساد حتى بالمجهر في وزارة الشؤون الاجتماعية خلال توليه حقيبة الوزارة ،وهذا أكبر دليل على الكفاءة والأمانة والسمعة الطيبة التي كان يتمتع بها الشيخ علي أحسن محمد مجاهد

إن الحكومة البنغالية العلمانية المتغطرسة قتلت الشيخ علي أحسن محمد مجاهد قضائيا بعد أن فشلت في مقابلة الجماعة الإسلامية سياسيا وميدانيا،حيث تم الدفع برجال حزبيين للإدلاء بشهادات مزورة في المحكمة أدت في النهاية إلى إدانته من قبل المحكمة التي كان يترأسها قاض فاسد حتى النخاع ،فقبل أيام تم الحكم على من أصدر حكم الإعدام على الشيخ علي أحسن محمد مجاهد بالسجن 11 عاما لتورطه في قضايا فساد ،وما يصدر من أحكام من قاض فاسد لا يكون حكما عادلا ومنصفا مبينا أن هذا الاعدام الذي نفذ فيه وفي اربعة من كبار زعماء الجماعة الإسلامية هو جزء من المؤامرة الحكومية الرامية إلى تفريغ الجماعة الإسلامية من قادتها وزعمائها الأخيار والقضاء على هذا الحزب الذي لطالما كان السبب الرئيسي في عدم استطاعة الجهات الخارجية اجنداتهم ودسائسهم الدنيئة في أرض هذا البلد الطيب،مؤكدا أن دماء الشهداء لن يذهب هدرا وسيدفعون الثمن غاليا إن شاء الله ،وأن هذه الدماء ستكون بمثابة إلهام ودافع للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة من سبقوهم في إقامة مجتمع إسلامي  قائم على العدل والانصاف.

وعليه،فإننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل عبده علي أحسن محمد مجاهد من الشهداء والصالحين الأبرار ،وأن يوفقنا في استكمال مسيرته التي بدأها وتحقيق أحلامه في أرض هذا البلد الطيب إن شاء الله .