أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ9 سبتمبر 2020 بيانا أعرب فيه عن قلقه العميق من التزايد الطردي والمخيف في حوادث الطرقات البرية والبحرية وما ينتج عنها من إصابات ووفيات في مختلف أنحاء البلاد بصفة يومية ،مضيفا بأن عدم وجود قوانين رادعة بحق مخالفي القانون وحركة السير شجع الكثيرين منهم على الاستهتار بالقوانين وارتكاب مخالفات قانونية جسيمة ،مشيرا إلى أن من أحد أسباب زيادة حوادث الطرقات في الأيام الأخيرة هو تسيير مركبات انتهت أعمارها الافتراضية في الشوارع العامة الرئيسية للبلاد وقيادتها بتهور وطيش على مرآى ومسمع هيئة المواصلات والطرق ،فضلا عن عدم وجود رخص قيادة سارية المفعول للسائقين،والأخطر من ذلك قيام بعض السائقين بتوكيل مساعديهم في قيادة المركبات ووسائق النقل العامة ،فالعديد من الحوادث المرورية المروعة وقعت بسبب هؤلاء المساعدين الذين ليس لديهم الخبرة في قيادة مثل هذه المركبات ،لافتا إلى أنه ليست هناك أية جهة رقابية تراقب حركة السير في البلاد ،وهل تلتزم المركبات بقوانين المرور من عدمها.
وأضاف قائلا: إن 11 شخصا لقوا حتفهم اليوم في مدينة"سنامغنج"إثر تعرض قارب للغرق نتيجة الاصطدام بقارب آخر في إحدى الأنهار جميعهم من النساء والأطفال ،حيث تم انتشال جثث الكثيرين منهم بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين،وفي اليومين الماضيين لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم في حوادث الطرقات على الصعيد الوطني،هذا إلى جانب المئات من المصابين الذين يتعرض معظمهم إن لم يكن كلهم لعاهات مستديمة تشل حركتهم للأبد،سائلا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته،ويسكنهم فسيح جناته،ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان