أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الخميس الموافق لـ 23إبريل 2020 بيانا حث فيه الشعب على الحفاظ على نقاوة وقدسية شهر رمضان الكريم واستثمار هذا الشهر الفضيل في بناء شخصية اساسها التواضع على أساس التقوى.
وقال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه"إن شهر رمضان المبارك هاهو يطرق الأبواب مرة أخرى هذه السنة حاملا معها نسمات الرحمة والمغفرة والنجاة في وضع استثنائي مختلف تماما،حيث جائحة كورونا تجتاج العالم،ففي هذه الظروف القاسية التي نمر بها نناشد رجال الأعمال والمحسنين والشعب عامة للوقوف إلى جانب أصحاب ذوي الدخل المحدود الذين تضرروا كثيرا من تبعات جائحة كورونا لانقطاع جميع سبل رزقهم ،وفي فضائل هذا الشهر قال النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، إن الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل أيام رحمة،وأوسطها مغفرة،وآخرها رحمة وعتق من النار،وفي العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل يوجد ليلة خاصة خير من ألف شهر، ثواب الفريضة فيه بسبع مئة فريضة،بينما ثواب السنن فيه بسبعين فريضة،هذا الشهر هو شهر التسامح والثقة المتبادلة والتعاطف. وعليه فإني أحث جميع إخواننا المسلمين بغض النظر عن اعتقاداتهم السياسية إلى آداء الشعائر الدينية الخاصة بهذا الشهر والتي أمرنا الله بها مع كامل الهيبة والوقار والسكينة، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم ،كما أدعو أيضا إخواننا المسلمين لأداء الصيام خلال شهر رمضان المبارك من أجل تحقيق رضا الله عز وجل وتلاوة كتابه آناء الليل وآناء النهار لنحصل على الثواب والأجر العظيم في هذا الشهر المبارك.
إن شهر رمضان هو شهر فضيل،فيه أنزل القرآن الكريم،الكتاب الذي يعد منبع هداية للبشرية جمعاء،وقد فرض الله سبحانه وتعالى الصوم في هذا الشهر حتى نستطيع أن نُقوم أنفسنا ونروضها في سبيله،ولهذا فإني أحث الجميع على صوم هذا الشهر كاملا لتحقيق مبتغاه،خاصة وأننا نمر هذه السنة في ظرف استثنائي قاهر ووباء وابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى ،إذ يقول الله تعالى في محكم تنزيله "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون " ،كما ادعو الشعب إلى الإكثار من الصلوات وقراءة القرآن الكريم ومطالعة كتب التاريخ والأدب الإسلامي،والمساهمة في حماية المجتمع من الفواحش ما ظهر منها وما بطن،والحفاظ على قدسية وهيبة هذا الشهر المبارك الفضيل،كما ادعو أصحاب الأموال من التجار والأغنياء إلى المساهمة في إفطار الصائمين من الفقراء والمساكين ابتغاء لرضا الله سبحانه وتعالى،وللتخفيف من معاناة المسلمين، فإنني أحث أيضا رجال الأعمال والتجار بعدم رفع أسعار المواد الغذائية الأساسية من خلال احتكارها في هذا الشهر الفضيل.
إن من واجبات المؤمن، لا سيما الحكومة أن تتخذ إجراءات صارمة للحفاظ على قدسية هذا الشهر الفضيل ومنع كل مظهر من مظاهر الابتذال والتعري والفحش في هذا الشهر الكريم. إن الشعب منزعج تماما من الارتفاع الجنوني في أسعار المواد التموينية الأساسية ،ولهذا فإن الحكومة هي التي تقع على عاتقها مسؤولية الحد من ارتفاع الأسعار وتحسين وضع القانون والنظام لضمان الأمن والسلامة للجميع .
على مدار العام قامت الأجهزة الأمنية بملاحقة رجال المعارضة وقتلهم واختطافهم وخاصة قادة ونشطاء الجماعة الإسلامية واتحاد الطلاب الإسلامي،وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك فإنني أحث السلطات المعنية على وقف كل هذه الملاحقات الأمنية في شهر رمضان حتى يتمكنوا من الصيام بشكل سلمي. كما أطلب من السلطات إطلاق سراح جميع القادة والنشطاء السياسيين المحتجزين في سجون الحكومة حتى يتمكنوا من أداء فريضة الصيام