أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الأربعاء الموافق لـ26 فبراير 2020 بيانا أعرب فيه عن قلقه البالغ والعميق إزاء أحداث العنف التي تشهدها العاصمة الهندية دلهي احتجاجا على قانون تعديل المواطنة الهندية والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين بجروح، مضيفا بأن الهند تشهد منذ شهر احتجاجات غاضبة في جميع أنحاء البلاد بسبب تعديل قانون الجنسية والتي أثارت ردود فعل غاضبة واسعة النطاق في مختلف ولايات الهند وتسببت في أحداث عنف لم تشهدها منذ سنوات ،وقد اعترضت المحكمة العليا الهندية على القانون فيما قدم أكثر من 500 شخص التماسات للمحكمة بعدم قانونيتها، وقد أعربت الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والهيئة الدولية لحقوق الإنسان ، ومنظمة العفو الدولية ، والبرلمان الأوروبي ومختلف الدول الديمقراطية عن قلقها ودعت إلى حل المشكلة المفتعلة بشكل ودي.
وإننا في الجماعة الإسلامية ومن منطلق دولة الجوارطالبنا الحكومة الهندية بالتراجع عن هذا القانون المثير للجدل لما لهذا القانون من تبعات سوداء على الوضع الأمني لبنغلاديش،وقد استفحلت الأمور لدرجة أنه تم نشر قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية للسيطرة على الوضع المتدهور منذ 25 ديسمبر،وتقول صحيفة إنديان إكسبريس إن الموقف قد يتأزم أكثر ،فيما تم فرض حظر التجوال في ولاية نيو دلهي الهندية لمدة شهر،مقدما تعازيه الحارة لأسر الضحايا الذين قتلوا في أعمال العنف ،متمنيا الشفاء العاجل للمصابين .