أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد والأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الاثنين الموافق لـ15 مايو 2017 بيانا مشتركا وصفا فيه الحكم الصادر من المحكمة العليا على الطعن المقدم من العلامة دلاور حسين سعيدي بالمجحفة والغير منصفة ،داعيا إلى مظاهرات سلمية غاضبة في جميع أنحاء البلاد يوم غد الثلاثاء احتجاجا على هذا الحكم التعسفي
وأضاف الزعيمان في البيان المشترك إن الحكومة العلمانية المستبدة حرمت العلامة دلاور حسين سعيدي من الحصول على العدالة العادلة ،وبهذا الحكم النهائي فإن الحكومة قد رتبت لإبقائه في السجن مدى الحياة في قضية مزورة وكاذبة وباطلة .وكان الشعب قد توقع أن يحصل العلامة دلاور حسين سعيدي على البراءة من المحكمة إلا أنه وبإيعاز من الحكومة رفضت المحكمة العليا طلب لاستئناف المقدم منه وهو ما يعني بقاؤه في السجن مدى الحياة
وكانت المحكمة العليا قد حكمت بالسجن مدى الحياة على العلامة دلاور حسين سعيدي لإدانته بقتل شخص ويدعى بيشابالي في مدينة فيروزبور إبان حرب الاستقلال عام 1971 إلا أن هذا الحكم أثار الكثير من الدهشة والاستغراب في أوساط المتابعين والمحللين والفقهاء القانونيين ، ذلك أن أحدا من عائلة المقتول لم يتفوه حتى باسم العلامة دلاور حسين سعيدي في المرافعات القانونية ،وقد أنكر أخ المقتول التهمة الموجهة إلى العلامة سعيدي وتطوع للإدلاء بشهادته لصالح سعيدي إلا أن الحكومة قامت باختطافه بينما كان يهم بدخول المحكمة كشاهد دفاع. وهكذا حرم شوخرانجان بالي من حقوقه في الظهور كشاهد دفاع. مؤكدا أنه إذا سمح له بالإدلاء بشهادته، فإن المعلومات الحقيقية عن هذه الجريمة كانت ستتكشف، ومن ثم يحصل على البراءة
إن العلامة دلاور حسين سعيدي أصبح ضحية أسوأ انتقام سياسي ،فبعد أن فشلت الحكومة في مقابلته سياسيا وميدانيا والحد من شعبيته الجارفة التي يتمتع بها بين أبناء الشعب لم يجد حلا إلا للزج به في السجن