أصدر أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مقبول أحمد اليوم الاثنين الموافق لـ3 إبريل 2017 بيانا أعرب فيه عن قلقه العميق من عزم الحكومة توقيع الاتفاقية الدفاعية والأمنية مع الهند وعدم وجود بوادر تلوح في الافق عن توقيع معاهدة تقاسم مياه نهر تيستا بين البلدين والتي طال انتظارها لأكثر من 50 سنة خلال الزيارة المرتقبة لرئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة للهند في 7 إبريل الجاري،مضيفا بأنه من حق الشعب البنغلاديشي الحصول على المياه المستحقة من نهر تيستا ،حيث لا توجد لهذه المعاهدة أية علاقة بالاتفاقية الدفاعية أو الأمنية بين البلدين،مشيرا إلى أن بنجلاديش استوفتكل مطالب نظيرها الهندى. ولكن بسبب السياسة الخارجية الضعيفة الخاضعة للرقابة، فشلت بنجلاديش فى تحصيل حقوقها المشروعة . وقد حرمت الهند بنغلاديش من الحصول على حصتها من المياه من 54 نهرا مشتركا تتدفق بين البلدين ،كما استخرجت الهند مياه النهر من جانب واحد عن طريق بناء الدعامات والسدود على هذه الأنهار المشتركة لصالحها الزراعي.
وإلى جانب ذلك، تحرم الهند بنجلاديش من حصتها من المياه في موسم الجفاف ما يؤدي إلى ظهور موجة الجفاف في بنغلاديش،ومن جهة ثانية ،تفتح السدودلتسبب الفيضانات في بنغلاديش، هكذا هي تعامل دولة صديقة مع جارها، وبسبب الهند وحدها، تتعرض بنغلاديش لخسائر متعددة الأوجه. فمستويات سطح المياه في الشمال الغربي والجزء الجنوبي من بنغلاديش تنخفض بشكل مثير للانزعاج بسبب التأثير السلبي لسد فاراكا. وتتعرض البيئة بشكل عام لدمار شامل، لكن الحكومة الاستبدادية الحالية لا تصغ أذنها في هذه الأزمات. انهم مشغولون في التخطيط للبقاء في السلطة للأبد
إن بنجلاديش تحيطها الهند من الجانب الغربي والشمالي والشرقي ، ويحدها في الجنوب خليج البنغال، وتوجد منطقة حدودية صغيرة في الزاوية الجنوبية الشرقية بين بنغلاديش وميانمار. وعلى الرغم من أن الهند تدعي عن أن علاقات الصداقة هي الرابط المشترك بين البلدين إلا أن أفعالهم تشير إلى شيء لا يعكس الواقع،ولذلك فليس هناك منطق وراء توقيع أي نوع من الاتفاقية الدفاعية أو الأمنية أو أي مذكرة تفاهم بين بنغلاديش والهند. وبإبرام هذا الاتفاق، يريدون فعلا أن يجعلوا بنغلاديش بلدا خاضعا تحت سيطرتها الغير مباشرة. ويعتقد المواطنون أن مثل هذه الصفقة ستشكل تهديدا كبيرا لاستقلال بنغلاديش وسيادتها. لذا لن يقبل شعب هذا البلد أبدا أي معاهدة دفاعية أو مذكرة تفاهم مع الهند.
وعن توقيع اتفاقية تقاسم مياه نهر تيستا مع الحكومة الهندية قال أمير الجماعة الإسلامية في بيانه إنه وفقا للمحللين السياسيين والخبراء الدبلوماسيين، فإن أي نوع من التقاعس أو التردد من الجانب الهندي للتوقيع على تلك المعاهدة، ولا سيما إعطاء حجج واهية عن رفض حكومة مقاطعة البنغال الغربية التوقيع على التفاقية ما هي إلا محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين والتنصل من مسؤولياتهم .
وإذا كانت الهند تريد حقا تعزيز العلاقات الودية مع بنغلاديش، فإن عليها دون مزيد من التأخير التوقيع على معاهدة تقاسم مياه نهر تيستا مع بنغلاديش على الفور.
إن الشعب البنغلاديشي يأمل أن تقوم رئيس الوزراء في جولتها القادمة للهند اتخاذ تدابير فعالة وصادقة لتأمين جميع حقوق بنغلاديش المستحقة بما في ذلك اتفاق تقاسم مياه نهر تيستا وحصتها المستحقة من مياه نهر الغانج. كما يأمل المواطنون أن يمتنع رئيسة الوزراء عن توقيع اى نوع من الصفقات الدفاعية او توقيع مذكرة تفاهم مع الهند قد تتعارض مع المصلحة الوطنية ".