أدى الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليوم الجمعة الموافق لـ 18 نوفمبر 2022 اليمين الدستورية كأمير للجماعة الإسلامية أمام أعضاء المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية وذلك بعد أن أعيد انتخابه أميرا للجماعة الإسلامية عبر الاقتراع السري للفترة الرئاسية 2023-2025، وقد أقرأ عليه القسم الدستوري المفوض العام للانتخابات في الجماعة الإسلامية الأستاذ ابو طاهر محمد معصوم
بدأت مراسم أداء اليمين الدستورية بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم مع تفسير آياتها تحت إشراف سكرتير القسم الإعلامي للجماعة الإسلامية المحامي مطيع الرحمن أكند، بعد ذلك تلا أمير الجماعة الإسلامية المنتخب الشيخ الدكتور شفيق الرحمن اليمين الدستوري، حيث لم يستطع تمالك نفسه أثناء تلاوته لليمين الدستوري ما دفع به إلى طلب نائب أمير الجماعة الإسلامية الشيخ مجيب الرحمن لإدارة حفلة الدعاء، وبعد ذلك أدى أعضاء مجلس الشورى المنتخبين اليمين الدستورية أمام أمير الجماعة الإسلامية.
وبعد أداء اليمين الدستوري وجه أمير الجماعة الإسلامية الشيخ الدكتور شفيق الرحمن كلمة قصيرة تناول فيه الأوضاع الحالية للبلاد لمنسوبي ونشطاء الجماعة الإسلامية جاء فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المواطنون الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
إنني اليوم أتذكر بكل احترام وتقدير أولئك الذين ضحو من أجل بروز بنجلاديش كدولة مستقلة ذات سيادة على الخريطة العالمية، كما أتذكر باحترام وتقدير أولئك الذين ناضلوا من أجل إرساء الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة وحقوق الإنسان وبناء مجتمع قائم على العدل والإنصاف في بنغلاديش، والذين قاوموا القمع والتعذيب واستشهدوا أثناء قيامهم بهذه الحركة. . كما أتذكر مهندس الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن والرئيس الشهيد ضياء الرحمن والشيخ عبد الحميد خان بهاساني والجنرال عطاء الغني عثماني القائد العام لحرب التحرير الكبرى
كما أتذكر المناضل اللغوي وأحد أبطالها أمير الجماعة الإسلامية السابق البروفيسور غلام أعظم ، وأمير الجماعة الإسلامية السابق ووزير الزراعة والصناعة السابق الشيخ مطيع الرحمن نظامي ، ونائب أمير الجماعة الإسلامية السابق الشيخ أي كي ام يوسف والشيخ عبد السبحان، الأمين العام السابق للجماعة الإسلامية ووزير الشؤون الاجتماعية الشهيد علي أحسن محمد، ومساعد الأمين العام السابق الشهيد محمد قمر الزمان والشهيد عبد القادر ملا والشهيد مير قاسم علي ، ونائب أمير الجماعة الإسلامية الشيخ نذير أحمد الذي توفي بسبب القمع والتعذيب المتواصل من قبل الحكومة، داعيا الله أن يتقبلهم من الشهداء
وتابع قائلا: إنني أتذكر بكل أسى وحسرة وحزن النائب البرلماني السابق العالم الديني الجليل ونائب أمير الجماعة الإسلامية الشيخ دلاور حسين سعيدي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد في قضية ملفقة ومفبركة، والمحكوم عليه بالإعدام مساعد الأمين العام أبو تراب محمد أظهر الإسلام والقيادي والزعيم الشعبي المحبوب لمدينة شاتخيرا النائب البرلماني السابق الشيخ عبد الخالق
ومن هذا المنبر نناشد ونطالب الحكومة بوجوب الافراج الفوري عن كل من نائب أمير الجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق الشيخ أبو نعيم محمد شمس الإسلام، والأمين العام للجماعة الإسلامية والنائب البرلماني السابق البروفيسور ميا غلام بروار، والأمين العام المساعد الشيخ رفيق الإسلام خان ، وعضو مجلس الشورى المركزي السيد شاه جهان شودري وغيرهم من رجال الدين والقادة السياسيين المعتقلين في السجن
إن الجماعة الإسلامية حركة إسلامية كاملة متكاملة، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى المئات من الأنبياء والرسل من أجل إعلاء كلمته، وإخراج الناس من عبادة الناس إلى عبادة رب العباد، ولقد بذلت الجماعة الإسلامية قصارى جهدها للوفاء بالمسؤولية التاريخية المتمثلة في إقامة الدين، وأولئك الذين يسعون لإقامة دينه يكونون أمام اختبار إيماني، ولهذا يجب علينا أن نكون مستعدين لأي اختبار إيماني
مسلطا الضوء على الوضع الحالي للبلد قال أمير الجماعة الإسلامية إن بنغلاديش اليوم في وضع صعب، لا سيادة للقانون والعدالة ولا وجود لحقوق الإنسان في البلاد، ناهيك عن انعدام الأمن والأمان للمواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم، انعدام لحرية التعبير وحظر على التجمعات السياسية المعترف به دستوريا، النظام الانتخابي منهار بأكمله، فلا يوجد شيء اسمه حق الاقتراع للشعب
إنه خلال فترة تولي حزب عوامي ليغ الحكومة، ارتفعت أسعار السلع والمواد التموينية الأساسية بشكل جنوني بشكل تجاوزت القوة الشرائية للمواطن، فقد ارتفعت أسعار المياه والكهرباء والغاز والمواد الزراعية والوقود وزيت الطعام عدة مرات، وبسبب عمليات التهريب المستمر للأموال خارج البلاد تدمرت اقتصاد البد وأصبحت على حاوية الإفلاس
لقد أدت التجاوزات القانونية في القطاع الصحي إلى انهيار النظام الصحي في البلد بأكمله ما أدى إلى حرمان المواطنين من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، لقد دمرت هذه الحكومة النظام التعليمي في البلاد بطريقة منهجية للغاية. من خلال استبعاد التعليم الديني من التعليم، وتم الدفع بالشباب نحو الفجور من خلال تسهيل عملية شراء الكحوليات
إن أحدا من الكتاب أو الصحفيين او المهنيين أو الأكاديميين أو العلماء أو أحدا من منسوبي ونشطاء الأحزاب السياسية المعارضة لم يسلموا من بطش الحكومة وقمعها وتعذيبها، والطريق الوحيد للنجاة من هذا الوضع المأساوي هو الإطاحة بالحكومة الحالية وتشكيل حكومة منتخبة شعبيا، ولهذا لا بد من استعادة نظام الحكومة الانتقالية وإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وشفافة لضمان الانتقال السلس للحكم ،والشعب اليوم كله متحد من أجل هذا المطلب الشعبي
إن الجماعة الإسلامية وقفت وستقف بجانب الشعب في جميع الحركات الديمقراطية التي شهدتها البلاد من أجل انتزاع الحقوق الديمقراطية للشعب، حيث أنها في السابق لعبت دورا محوريا في جميع هذه الحركات الديمقراطية، وقد كانت جميع حركاتنا سلمية وستكون سلمية في المستقبل أيضا إن شاء الله