أعرب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الدكتور شفيق الرحمن، عن بالغ حزنه وعميق أساه لاستشهاد ستة من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للجيش البنغلاديشي، إثر الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف أحد مقار الأمم المتحدة في منطقة أبيي بالسودان، مقدما خالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر الشهداء وذويهم، وذلك في بيان أصدره اليوم 14 ديسمبر
وقال أمير الجماعة في بيانه إن جنود الجيش البنغلاديشي، الذين كانوا يؤدون واجبهم النبيل في خدمة السلام العالمي، تعرضوا لاعتداء إرهابي آثم في منطقة أبيي الإفريقية، ما أسفر عن استشهاد ستة منهم وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة، في حادثة وقعت مساء يوم السبت 13 ديسمبر بالتوقيت المحلي للسودان
وأضاف، إن الاعتداء على قوات حفظ السلام المنخرطة في إرساء الأمن والاستقرار الدوليين يعد جريمة بشعة في حق الإنسانية جمعاء، مؤكدا إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي، ومعربا في الوقت نفسه عن عميق حزنه وألمه لهذه الخسارة الفادحة، ومؤكدا أن الأمة البنغلاديشية تفخر بتضحيات أبنائها الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل السلام، لتسطر بذلك صفحة ناصعة من البطولة والتفاني
وأشار إلى أن الجيش البنغلاديشي يواصل، تحت راية الأمم المتحدة، أداء مهامه في أكثر مناطق العالم اضطرابا ونزاعا، متحليا بلانضباط والمهنية والشجاعة، حيث أسهم جنود بنغلاديش البواسل في إحلال السلام والاستقرار في بلدان عديدة، من بينها كمبوديا، ويوغوسلافيا السابقة، وتيمور الشرقية، وسيراليون، والصومال، وجنوب السودان، في ظروف بالغة التعقيد والتحدي، وهو ما أكسب بنغلاديش احتراما دوليا واسعا وإشادة عالمية مستحقة
وأكد أن بسالة الجنود البنغلاديشيين وصبرهم وتضحياتهم أسهمت في تعزيز مكانة بنغلاديش وسمعتها في المحافل الدولية، حتى غدا الجيش البنغلاديشي بحق اسما بارزا وعلامة مضيئة في سجل حفظ السلام العالمي
وفي ختام بيانه، أعرب أمير الجماعة عن ثقته الراسخة بأن الجيش البنغلاديشي سيواصل مستقبلا أداء رسالته السامية في الدفاع عن استقلال الوطن وسيادته، إلى جانب مواصلة إسهاماته المشهودة في ترسيخ السلام العالمي
كما رفع أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويتقبلهم في عداد الشهداء، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، داعيا حكومة بنغلاديش والأمم المتحدة إلى ضمان توفير الرعاية الطبية الكاملة للمصابين، ومناشدا المجتمع الدولي والأمم المتحدة تعزيز التدابير الأمنية لقوات حفظ السلام، حفاظا على أرواحهم وهم يؤدون رسالتهم الإنسانية الجليلة