بدعوة كريمة من معالي مستشار الدولة الرئيسي، تشرف الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، والنائب السابق السيد ميا غلام بروار، يرافقه الأمين العام المساعد ورئيس الدائرة المركزية للإعلام والدعاية، المحامي إحسان المحبوب زبير، بلقاء رسمي عكس روح المسؤولية الوطنية والحرص على المصلحة العامة
وقد انعقد هذا اللقاء صباح يوم السبت 13 ديسمبر، في تمام الساعة الحادية عشرة، بدار الضيافة الحكومية جمنا، حيث تزامن معه استقبال معاليه لعدد من قيادات الحزب القومي البنغلاديشي والحزب الوطني للمواطنين، فضلا عن منسق منصة الإنقلاب وأفراد من أسرة المناضل في أحداث يوليو الشريف عثمان هادي
وشهد اللقاء حوارا معمقا حول مجمل الأوضاع الوطنية، مع تركيز خاص على ضرورة تهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات العامة الثالثة عشرة في أجواء من الحرية والنزاهة والطمأنينة، إلى جانب تعزيز منظومة الأمن والاستقرار، وضمان حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وسائر القضايا الجوهرية ذات الصلة بمستقبل البلاد
كما طرحت خلال المباحثات، وبأقصى درجات الاهتمام، حادثة الاعتداء الآثم الذي تعرض له منسق منصة الإنقلاب، وأحد رموز نضال يوليو، الشريف عثمان هادي، حيث أصيب إصابة بالغة برصاصة في الرأس في منطقة بيجيناغر بالعاصمة يوم 12 ديسمبر. وطالب المجتمعون بملاحقة الجناة على وجه السرعة، وتقديمهم للعدالة، وإنزال عقوبات رادعة تليق بفداحة الجريمة
وأعرب الحاضرون عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم العميق لهذا العدوان الوحشي، مؤكدين أن صداه هز وجدان الأمة وأثار مشاعر السخط والغضب في أوساطها، وأن هذا الاعتداء لا يمس فردا بعينه، بل يستهدف قيم الوطن وركائز الديمقراطية ذاتها
وفي ختام اللقاء، وجه نداء صادق إلى الحكومة من أجل توفير الرعاية الطبية الكاملة والعاجلة للشريف عثمان هادي، مقرونا بابتهال إلى الله العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل. كما عبر المجتمعون عن تعازيهم الخالصة ومواساتهم العميقة لأسرته وذويه، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويجعل العاقبة خيرا