أشاد الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش والنائب السابق في البرلمان ميا غلام بروار بإعلان الجدول الزمني للانتخابات الوطنية، واصفا إياه بأنه خطوة تحمل روح التفاؤل، قائلا، لقد تخطينا العتبة الأولى في مسار الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، غير أن الطريق ما زال محفوفا بتحديات جسام لا بد من مواجهتها بجرأة وحكمة
وقال بروار، إن بناء انتخابات نزيهة يستقيم فقط حين تتوافر بيئة تكافؤ الفرص أو ما يسمى بالملعب المتكافئ. ولا تزال مسألة الحياد في أجهزة الإدارة، بكل فروعها، امتحانا عسيرا. فمجرد إعلان الجدول ليس ضمانا للنزاهة، بل يبقى السؤال الأعمق: إلى من سيميل رجال الإدارة من مفوضين وضباط شرطة ورؤساء وحدات إدارية ومسؤولي الاقتراع؟ وهل سيصمدون أمام ضغوط الانحياز أم ينحرف بعضهم عن جادة الحياد؟
وتابع قائلا، إن قانون تنظيم الانتخابات ينص على أن جميع صلاحيات النقل والترقية والتعيين في الجهاز الإداري تنتقل إلى لجنة الانتخابات فور إعلان الجدول، وبذلك فإن مسؤولية ترسيخ النزاهة تقع على عاتق اللجنة وحدها. فلا بد من ضمان طريق آمن للناخب، يمكنه من دخول مركز الاقتراع، والإدلاء بصوته، ثم العودة إلى منزله وقد أدى واجبه دون خوف أو إعاقة. وفي الانتخابات الوطنية حيث يمنح الناخب صوتين، تغدو مسؤولية حماية كل صوت مضاعفة
ومضى بروار يقول، إذا كانت إرادة ثمانية عشر مليونا من أبناء الشعب هي ما ينبغي أن تنعكس في صناديق الاقتراع، فإن الحكومة ولجنة الانتخابات والأحزاب السياسية والجمهور جميعا مطالبون بالقيام بواجباتهم بثبات وإخلاص. إن الابتهاج بإعلان الجدول سيظل ناقصا حتى يثبت الجهاز الإداري حياده في الميدان، وتنكفئ عصابات الابتزاز والعنف عن مراكز الاقتراع، ويستعيد الناس أجواء التصويت البهيجة كأنهم في يوم عيد
وأشار إلى دور لجنة الانتخابات ولجنة مكافحة الفساد قائلا: لقد دعا رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى عدم التصويت للفاسدين، وهي دعوة ينبغي أن تتحول إلى بطاقة حمراء ترفع في وجه الفساد أينما كان
وختم بروار حديثه بالتأكيد على ضرورة أن تمضي لجنة الانتخابات قدما بكل شجاعة في كل مرحلة تعقب إعلان الجدول، قائلا، إن اللجنة مطالبة بأن ترفع بصرها عن مصالح الأحزاب، وأن تتجه بنظرها إلى الديمقراطية الخالصة وإلى ما يرجوه الناخبون لهذه البلاد
