صرح الأستاذ ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، بأن البلاد تشهد منذ أيام موجة عاتية من الفوضى والعنف تشنها الآلة الفاشية التابعة لحزب الرابطة العوامية. وأكد أن زمرة اللصوص والقتلة ومرتكبي المجازر لن يجدوا بعد اليوم موطئ قدم في هذا الوطن، فقد لفظهم الشعب، وأغلق في وجوههم أبواب العودة، فلم يعد بإمكانهم الوقوف على أرض بنغلاديش
جاءت كلمته هذه ظهر الثالث عشر من نوفمبر، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بالمكتب المركزي للجماعة احتجاجا على ما ترتكبه عناصر الحزب الحاكم وأعوانهم من أعمال الإحراق والتخريب وبث الفوضى
وقد تولى إدارة المؤتمر الأستاذ المحامي إحسان الحق محبوب زبير، مساعد الأمين العام ورئيس دائرة الإعلام والدعاية المركزية
ومضى بروار قائلا، لقد أدهشنا أن تلجأ الشيخة حسينة، مستخدمة الوسائط الإعلامية في الهند، إلى إطلاق سلسلة من التهديدات تطال كبير المستشارين وسائر القيادات في بلدنا. إن من اقترفوا المظالم والجرائم لن يتقبلهم الشعب أبدا. وقد حدد موعد النطق بالأحكام في قضاياهم، ولا يسعنا إلا أن ندعو أبناء الوطن إلى الوحدة حول القضايا الكبرى والمبادئ الأساسية
ثم أردف، لقد أعلنت الجماعة مع ثماني قوى سياسية أخرى برامج نضالية للمطالبة بتنفيذ المطالب الخمس. واليوم نقيم المسيرات والتجمعات في أرجاء البلاد كافة، تنديدا بما يرتكبه الحزب الحاكم من أعمال تخريب وترويع. نحن ثابتون في الميدان، بينما يعمدون إلى إحراق الحافلات والسيارات والمنشآت، وتحطيم الممتلكات، وإلقاء القنابل الصوتية لإرهاب الناس. إلا أننا بفضل الله، ثم بمساندة الشعب وقفنا في وجه كل تلك الفظائع
وختم بروار كلمته قائلا، إن إصدار أمر شهادة يوليو بات ضرورة عاجلة، يعقبه إجراء استفتاء شعبي يعيد الكلمة إلى أهلها. ونأمل أن يخصنا كبير المستشارين بفرصة لقاء مع القوى الثماني، وفي مقدمتها الجماعة الإسلامية، لاتخاذ خطوات جادة نحو الخروج من الأزمة الراهنة
كما عبر عن ترحيبه بتحديد موعد النطق بالحكم في القضايا المرفوعة ضد الشيخة حسينة، وقدم شكره لرجال الصحافة على حضورهم، داعيا إياهم إلى أداء دورهم الوطني بما يمليه الواجب والمسؤولية