قال الأستاذ ميا غلام بروار، الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق، إن تجاهل مطلب الاستفتاء تحت أي ظرف أو ضغط سيكون خطأ فادحا قد يدخل البلاد في مأزق انتخابي خطير. وأكد أن الواجب الوطني يقتضي من الحكومة الإسراع في إصدار أمر تنفيذ الميثاق الوطني لشهر يوليو، وتحديد موعد عاجل لإجراء الاستفتاء عليه
وأضاف قائلا: إن الخلاف حول بعض بنود الإصلاح لم يقتصر على الجماعة الإسلامية وحزب بنغلاديش الوطني، بل إن عدة أحزاب أخرى أبدت أيضا تحفظاتها فيما يعرف بـمذكرات الاعتراض. ومن ثم، فإن صياغة مقترح الاستفتاء يجب أن تقوم على الأسس نفسها التي بني عليها مشروع الميثاق الوطني لشهر يوليو من قبل لجنة التوافق الوطني، منزهة عن أي تحفظ أو اعتراض. فذلك هو ما يتطلع إليه الشعب وما يعبر عن إرادته الحرة
وأوضح الأستاذ بروار أن الجماعة الإسلامية ترحب بالحوار الوطني الشامل بوصفه السبيل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، وقد دعت في وقت سابق جميع القوى والأحزاب، وفي مقدمتها حزب بنغلاديش الوطني، إلى الجلوس حول مائدة الحوار. غير أن مسؤولية رعاية هذا الحوار تقع على عاتق الحكومة ذاتها، والجماعة الإسلامية مستعدة للتعاون الكامل معها من أجل إنجاحه

وأشار إلى أن القضايا الإصلاحية التي أجمعت عليها القوى السياسية داخل لجنة التوافق الوطني، لا يجوز لأي حزب من الأحزاب الموقعة على الميثاق أن يتراجع عنها اليوم أو يطالب بإلحاق مذكرات اعتراض بها، فذلك موقف يناقض روح الاتفاق، ويتنافى مع مقتضيات المصلحة الوطنية

وتابع قائلا، إن الوقت يمضي سريعا، ولا مجال للتسويف أو المماطلة. فالواجب اليوم هو البدء الفوري في الاستعداد للاستفتاء، بعد إسقاط جميع مذكرات الاعتراض، تحقيقا للوحدة الوطنية المنشودة. كما شدد على أن الشعب يتطلع إلى إعلان جدول الاستفتاء قبل إعلان جدول الانتخابات العامة، وفي أقرب وقت ممكن
وختم الأستاذ بروار تصريحه مؤكدا أن الجماعة الإسلامية في بنغلاديش على أتم الجاهزية لخوض الانتخابات المقررة في فبراير 2026 وفق ما أعلنت الحكومة، غير أن المشاركة الجادة والفاعلة مرهونة بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع القوى السياسية، وتنفيذ الإصلاحات المتفق عليها، ومحاسبة جميع المجرمين والقوى الفاشية وأعوانهم

جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها الأستاذ ميا غلام بروار مساء الجمعة، السابع من نوفمبر، في اجتماع جماهيري للناخبين بمنطقة جغنيباشا التابعة للاتحاد المحلي الرابع في ناحية فلتلا ضمن دائرة خولنا ٥، حيث كان ضيفا رئيسيا على الحضور
كما ألقى في الساعة السابعة والنصف مساء كلمة أخرى في اجتماع للناخبين بمنطقة مشيالي الجنوبية التابعة للاتحاد المحلي في ناحية أترا–غيلاتلا، مؤكدا فيها ذات المواقف والمطالب الوطنية