قال نائب أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش وعضو البرلمان السابق الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر في مؤتمر صحفي حاشد عقد ظهر اليوم 30 أكتوبر في قاعة الفلاح بمنطقة مغبازار بالعاصمة دكا
إن الجماعة الإسلامية في بنغلاديش تطمح إلى انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وشفافة تجرى في شهر فبراير القادم، غير أنها تطالب قبل ذلك بإجراء استفتاء شعبي في شهر نوفمبر حول تنفيذ توصيات لجنة التوافق الوطني، بحيث تقام الانتخابات على أساس القرار الذي سيصدر عن هذا الاستفتاء
وأضاف الدكتور طاهر قائلا، إن بعض الجهات تسعى إلى إثارة الشكوك وبث الشائعات حول العملية الانتخابية عبر تصريحات مختلقة ومعلومات مغلوطة، داعيا الجميع إلى التحلي باليقظة والحذر أمام تلك المساعي المريبة
وأوضح أن لجنة التوافق الوطني قد ضمت في نقاشاتها واحدا وثلاثين حزبا سياسيا، وبعد حوارات معمقة ومداولات طويلة توصل المشاركون إلى اتفاق حول قرابة ثمانين قضية أساسية، ثم وقع ميثاق يوليو تأكيدا لهذا التفاهم التاريخي
وبين أن اللجنة لم تكن أداة بيد أي طرف سياسي بعينه، بل كانت جهدا وطنيا خالصا من أجل ترسيخ الوحدة الجامعة بين جميع القوى. غير أن هناك اليوم من يحاول إفساد هذا المسار البناء بإطلاق مزاعم وافتراءات لا أصل لها، لإحداث البلبلة والتشكيك في أهداف اللجنة
وأكد نائب الأمير أن المصلحة العليا للوطن تقتضي ضبط النفس وتغليب منطق الحكمة والوحدة، مضيفا، لا يجوز بأي حال من الأحوال تقويض الوحدة الوطنية أو السماح بعودة الفاشية إلى المشهد السياسي، فنحن نريد ديمقراطية حقيقية، ونرفض كل ما يعكر صفوها أو يهددها
كما أشار الدكتور طاهر إلى أن مشاركة كل حزب برمزه الانتخابي الخاص أمر طبيعي ومنطقي، غير أن حزب بنغلاديش الوطني لا يرغب في ذلك
وأعرب عن أمله في أن تلتزم لجنة الانتخابات بالحياد التام، وأن تؤدي مهامها بعيدا عن الأهواء الحزبية، وألا تكون أداة لتنفيذ أجندة أي فريق سياسي
وختم حديثه بالقول، هذا الوطن وطننا جميعا، ومسؤوليتنا جميعا أن نحافظ عليه، وأن نعمل سويا لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي يعيد إلى الشعب ثقته ومستقبله
وبعد كلمته، أجاب الدكتور طاهر على أسئلة الصحفيين الذين حضروا المؤتمر