في مساء الخميس الثامن والعشرين من أغسطس، أدلى الأمين العام للجماعة الإسلامية في بنغلاديش، النائب السابق الأستاذ ميا غلام بروار، بتصريح هام تعليقا على خارطة الطريق التي أعلنتها لجنة الانتخابات، فقال
إن الخارطة المعلنة لا تعدو أن تكون تكرارا مألوفا، يكتنفها شيء من الغموض والإيهام. وإن آمال الأمة معلقة على أن تأتي الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في فبراير القادم، حرة نزيهة تعبر عن الإرادة الشعبية بحق. غير أن الكيفية التي ستجرى بها تلك الانتخابات لم تتحدد بعد، بل إن الميثاق الوطني لشهر يوليو لم يمنح بعد سنده القانوني، ولم تحسم آليات تنفيذه. وفي مثل هذا الواقع، فإن إعلان خارطة الطريق يبدو استعجالا غير مكتمل، يفتقر إلى النضج ولا يعكس بصدق تطلعات الجماهير

ثم أردف قائلا
إن ما كنا ننتظره ونراه واجبا هو أن تعطى للميثاق الوطني لشهر يوليو شرعيته القانونية، وأن ترسم معالم إنفاذه بوضوح، لتبنى على أساسه خارطة الطريق. فذلك هو السبيل الأمثل لاستحضار روح ثورة يوليو، وتحقيق الغاية النبيلة المتمثلة في إعادة ترسيخ الديمقراطية في ربوع الوطن