17 August 2025, Sun

عقدت ندوة وطنية حول الأساس القانوني لإعلان يوليو وميثاق يوليو وما يجب فعله

يجب إجراء الانتخابات باستخدام أسلوب التمثيل النسبي لمنع الفاشية من الوصول إلى السلطة مجددا.

برعاية الجماعة الإسلامية في بنغلاديش انعقدت عصر الأحد، السابع عشر من أغسطس، ندوة وطنية كبرى بقاعة معهد المهندسين برامنة في قلب العاصمة دكا، تحت عنوان
"إضفاء الأساس القانوني على إعلان يوليو وميثاقه وواجباتنا تجاههما"
تصدر المنصة نائب أمير الجماعة وعضو البرلمان السابق الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر رئيسا للجلسة، فيما ألقى المحامي البارز لدى الدائرة الاستئنافية بالمحكمة العليا محمد ششير منير البحث الرئيس حول موضوع الندوة

وشارك في إغناء النقاش كل من
الأمين العام للجماعة وعضو البرلمان السابق الأستاذ ميا غلام پروار، والأمين العام لحزب مجلس الخلافة الدكتور أحمد عبد القادر، وعضو هيئة الرئاسة للحركة الإسلامية في بنغلاديش الشيخ أشرف علي أكن، والسكرتير العام لحزب المواطنين الوطني السيد أختر حسين


وفي كلمته الجامعة قال الدكتور سيد عبد الله محمد طاهر
إن إخفاق القيادات طوال العقود الأربعة والخمسين الماضية هو الذي أفسح الطريق لصعود الفاشيين إلى سدة الحكم، غير أن يقظة الجماهير أجبرت الطغاة على الفرار من البلاد. وإن من تمام العبرة أن لا يتكرر المشهد ثانية، ولن يكون ذلك إلا بإجراء انتخابات على أساس نظام التمثيل النسبي، يطبق في كلا مجلسي الأمة
وأضاف: إن الذين تقلدوا مقاليد الحكم بفضل ثورة يوليو، قد انحرفوا اليوم إلى مهادنة الفاشية، وإن تحرير البلاد من براثنها لن يتحقق إلا بانتخابات حرة، ونزيهة، وشفافة، يشارك فيها الجميع بلا إقصاء. أما الذين يستعجلون صناديق الاقتراع قبل الإصلاح والمحاسبة، وقبل تنفيذ إعلان يوليو وميثاقه، فهم في الحقيقة لا يريدون إلا إعادة إنتاج الفاشية بثوب جديد
وبين أن أكثر من سبعين في المائة من أبناء الشعب يتطلعون إلى انتخابات بالتمثيل النسبي، ويطالبون بإكساب إعلان يوليو وميثاقه الصفة القانونية، لتكون الانتخابات قائمة على أساسه، وليكون بناء بنغلاديش خالية من الإرهاب والابتزاز والفساد أمرا ممكنا. فإن لم يعتمد هذا الطريق، فالفاشية مرشحة للعودة مجددا


ووجه خطابه إلى رئيس المستشارين قائلا
إن مسؤوليتكم أن تدعوا القوى السياسية إلى مائدة الحوار، وأن تصغوا إلى إرادة الشعب. وإن إضفاء الصفة القانونية على إعلان يوليو وميثاقه أمر متاح بقرار رئاسي واضح وصريح."
وختم بدعوة صادقة إلى جميع القوى الإسلامية والديمقراطية أن يتحدوا صفا واحدا، ويخوضوا غمار حركة جماهيرية متواصلة حتى تنتزع حقوق الشعب وتحقق مطالبه المشروعة
صرح الأمين العام للجماعة الإسلامية، البروفيسور ميا غلام بروار، بأن إعلان يوليو ما زال ناقصا، وأن الواجب يقضي باستكماله وفقا لمطالب القوى السياسية وإرادة الشعب، ومنحه الأساس القانوني الذي يضمن بقاءه وفاعليته. فإن لم يضف عليه هذا الطابع الملزم، فلن تلتزم به الحكومات القادمة، وقد سمعنا بالفعل بعض قادة الأحزاب يعلنون صراحة أنهم، متى ما وصلوا إلى السلطة، سيمحون كل أثر له
وأردف قائلا: إن غالبية القوى السياسية في البلاد تجمع على أن نظام التمثيل النسبي هو السبيل إلى انتخابات حرة، ونزيهة ومحايدة، وأن أي عملية انتخابية تجرى من دونه لا يمكن أن تلبي طموحات الأمة. أما من يزعم أن الشعب لا يدرك ماهية هذا النظام، فليس قوله بحق. إننا نطالب بأن تجرى الانتخابات في كلا المجلسين التشريعيين على أساس التمثيل النسبي، ونمد أيدينا إلى جميع الأحزاب الإسلامية والديمقراطية لنبني معا بنغلاديش إنسانية رحيمة. فلا انتخابات حرة ولا استحقاق ديمقراطي صادق إلا بعد أن تسوى أرض الميدان، ثم تفتح أبواب المنافسة، وحينها فقط تتحقق آمال الجماهير وتستجاب تطلعاتها